مسؤول في فتح يحمل إسرائيل مسؤولية التدهور الأمني في الضفة الغربية

رام الله 23 سبتمبر 2013 \حمل مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين) إسرائيل، مسؤولية "التدهور الأمني" في الضفة الغربية الذي قتل خلاله أخيرا جنديان إسرائيليان.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن إسرائيل "تحاول تفجير المنطقة بكل الطرق عبر ممارسات حمقاء لا تأخذ لحياة البشر ولا حرياتهم أي اعتبارات".

وأضاف زكي، أن ما شهدته الضفة الغربية أخيرا هو "تصعيد إسرائيلي لتوتير الأجواء والاستفراد بالفلسطينيين في ظل الأوضاع العربية السائدة والدعم الأمريكي لإسرائيل".

واعتبر زكي أن المسؤول عن الأحداث الأخيرة هو "الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء".

وكان جندي إسرائيلي قتل مساء أمس، بعد تعرضه لعملية إطلاق نار قرب منطقة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وقال زكي الذي ينحدر من الخليل، إن الجندي الإسرائيلي "لم يكن في نزهة إنما كان يمارس قتل واعتقال وإلا كيف يتم إطلاق النار عليه وهو في منطقة تحت الاحتلال".

وأضاف "أن المدينة عاشت فترات طويلة من الإغلاق واعتقالات وإغلاق المسجد الإبراهيمي، والاستيلاء على بيوت الناس، وهي حاليا تعيش حالة حصار كاملة واعتقالات متواصلة".

ويوم السبت عثر على جثة جندي اسرائيلي بالقرب من مدينة قلقيلية بشمال الضفة الغربية واتهم فلسطيني بخطفه وقتله .

وندد زكي، بإصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامره بالسماح لمستوطنين بدخول مبنى متنازع عليه قرب الحرم الإبراهيمي يعود لعائلة (الرجبي) الفلسطينية.

وقال إن الممارسات الإسرائيلية "تقوم على الاستيلاء الواسع على المنازل الفلسطينية القريبة من الحرم الإبراهيمي بغرض تهويد المنطقة، الأمر الذي ينذر بصراع ديني خطير".

وقلل المسؤول في فتح من تأثيرات التطورات الأخيرة على مفاوضات السلام الجارية مع إسرائيل، معتبرا أنها لم تحقق شيئا، وأن الجانب الفلسطيني غير قلق على استمرارها من عدمه.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي بعد توقف استمر ثلاثة أعوام وذلك بفضل وساطة أمريكية استمرت عدة شهور.

ونددت الإدارة الأمريكية الليلة الماضية، بحادثتي قتل جنديين إسرائيليين في الضفة الغربية، معتبرة أن "أعمال عنف وإرهاب من هذا النوع غير مقبولة وتزعزع المساعي لخلق مناخ إيجابي"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.

من جهته ، رد وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي على الانتقادات الأمريكية بقوله، إن الجانب الفلسطيني على استعداد "لتوضيح المواقف على الأرض من اعتداءات مستمرة للإسرائيليين".

وأضاف المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية من نيويورك حيث يرافق الرئيس عباس إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه عند مطالبتنا من أي جهة تدين مقتل الجنديين الإسرائيليين بتوضيح الموقف الفلسطيني "سيكون لنا الوسيلة المقنعة لنقل رؤية واضحة لما يجري من ممارسات إسرائيلية على الأرض".

واعتبر المالكي، أن إسرائيل "تحاول استغلال التطورات الأخيرة من أجل إثارة القضية حيث سمعنا على لسان مسؤوليها بأن فلسطين غير واعية للمشاركة في العملية التفاوضية ومن يريد التفاوض لا يسمح بمثل هذه الأمور أن تتم".

وتابع "هم (الإسرائيليون) يحملون القيادة الفلسطينية تلك المسئولية ونحن لدينا الإجابة على هذه التهديدات خاصة ما يقومون به من اغتيالات في جنين وقلنديا وهدم المنازل".

وكان خمسة فلسطينيين قتلوا منذ انطلاق مفاوضات السلام التي تضمنت حتى الآن عقد سبعة اجتماعات معلنة على مستوى الفريقين التفاوضيين من الجانبين.

وبهذا الصدد استبعد المالكي أن تحاول الإدارة الأمريكية عقد اجتماع ثنائي بين عباس ونتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال المالكي، إنه "حتى لو حاولت أي جهة ترتيب مثل هذا اللقاء فإن ذلك لن يساعد على الإطلاق في المساهمة بإنجاح أي خطوة على الأرض خاصة أن الأمور غير مهيأة لمثل هذا اللقاء".

/مصدر: شينخوا/