تقرير إخباري: إطلاق سراح 176 من أنصار الرئيس المصري المعزول والقضاء يؤكد عدم تسييسه

القاهرة 7 ديسمبر 2013 / أمر القضاء المصري يوم السبت ببراءة 176 شخصا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من تهم ارتكاب والتحريض على أعمال عنف، فى خطوة اعتبرها القضاء رسالة تؤكد نزاهته وعدم تسييسه.

وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) أن محكمة جنح "قصر النيل" قضت في جلسة اليوم ببراءة 155 متهما من المنتمين لجماعة (الإخوان المسلمين) في قضية اتهامهم بارتكاب أعمال عنف وشغب وإتلاف الممتلكات فى ميدان التحرير والمناطق المحيطة به خلال الاحتفالات بذكرى حرب السادس من أكتوبر.

وأشارت إلى أن المتهمين كانو قد أحيلوا للمحاكمة الجنائية على ضوء ما أسندت إليهم النيابة من ارتكابهم جرائم البلطجة والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة، والتلويح بالعنف، والاعتداء على رجال الشرطة، وتعطيل وسائل النقل، وحيازة أسلحة بيضاء.

وفى محافظة الاسكندرية، شمال القاهرة، قضت محكمة جنح مستأنف "سيدي جابر" ببراءة سبع ناشطات، هن فتيات قصر من حركة "7 الصبح" المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.

كما امرت ببراءة 14 فتاة اخرى تنتمى لذات الحركة من تهمة الاتلاف والتخريب، وحبسهن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ فى ثلاث تهم اخرى منها التجمهر وتعطيل المرور.

وجاء هذا الحكم بعد اسبوعين من اخر اصدرته محكمة جنح سيدي جابر الأربعاء قبل الماضي، وقضى بسجن الـ 14 فتاة لمدة 11 سنة، وإيداع السبع القاصرات دور الرعاية الاجتماعية، مع السجن غيابيا لمدة 15 سنة على ستة من قيادات جماعة الاخوان الهاربين، بتهم التجمهر، واستخدام القوة، والانضمام لجماعة مخالفة لأحكام القانون، والتحريض على العنف، وحيازة منشورات تحريضية وتوزيعها، وقطع الطريق.

واستغل الحكم آنذاك التحالف (الوطني لدعم الشرعية) الذى تقوده جماعة الاخوان، والذى دعا أنصاره فى ربوع مصر إلى التظاهر دعما للفتيات، واتهم القضاء بتسييس القضية.

كما شهدت محافظة الاسكندرية مظاهرات عديدة تضامنا مع الفتيات والتنديد بحبسهن، كان احداها امام منزل القاضى الذى اصدر حكما بحبسهن، وأخرى قبيل جلسة اليوم رفع المشاركون فيها صورا للفتيات، مدونا عليها عبارة "الحرية لحرائر الإسكندرية "، ورددوا هتافات معادية للشرطة.

لكن المستشار شريف حافظ رئيس محكمة جنح مستأنف سيدي جابر قال فى منطوق حكمه اليوم ان " المحكمة تود ان ترسل رسالة للقاصي والداني ان القضاء المصري كان وسيظل دائما بعيدا عن كل الاهواء، ولا يخشى فى الحق لومة لائم، ولا يدور فى حساباته الا يوم الحساب الاكبر الذى ستتساوى فيه كل الرؤس".

فيما اعتبر رئيس هيئة الدفاع عن الفتيات احمد الحمراوي ان الحكم جيد واستند على اجراءات قانونية سليمة، وله بعد انساني.

ورأى ان الحكم اعاد الثقة بالقضاء المصري.

وخلال الجلسة رددت فتيات حركة "7 الصبح"، وهن داخل قفص الاتهام، اناشيد واغان خاصة بجماعة الاخوان المسلمين.

وفور النطق بالحكم، سادت حالة من الفرحة العارمة بين الفتيات واهاليهن فى قاعة المحكمة التى تحول محيطها لثكنة عسكرية لمنع حدوث اى اعمال شغب او فوضى.

وعقب ساعات من صدور الحكم، اطلقت الاجهزة الامنية بسجن (الابعدية) بمدينة دمنهور سراح الـ 14 فتاة، كما غادرت سبعة اخريات دار الرعاية بمنطقة محرم بك بالاسكندرية.

وكان فى استقبال الفتيات اهاليهن وعدد من النشطاء السياسيين من أعضاء حركة "7 الصبح" المؤيدة لمرسي.

بموازاة ذلك، قررت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار هشام سرايا اليوم التنحي عن نظر محاكمة القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي، استشعارا منها بالحرج.

وقررت المحكمة إعادة ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة، كي تتولى بدورها تحديد دائرة مغايرة من دوائر محكمة جنايات القاهرة تقوم بمباشرة محاكمة المتهمين.

وكان البلتاجي وحجازي طالبا خلال الجلسة بتنحي المحكمة، مشيرين إلى أنها "غير مختصة مكانيا بنظر القضية وفقا لتوزيع الدوائر الذي أقرته محكمة استئناف القاهرة".

وردد المتهمان العديد من الهتافات المناهضة للقوات المسلحة، ولمشروع الدستور المقرر طرحه للاستفتاء خلال اسابيع، كما قاما بالتلويح من داخل قفص الاتهام بإشارة "رابعة" التى ترمز لميدان رابعة العدوية مقر اعتصام للاخوان فضته الشرطة بالقوة ما أسفر عن مقتل العشرات واصابة المئات.

كما رددا عبارات مفادها أن الدكتور محمد مرسي ما يزال الرئيس الشرعي للبلاد، وأن ما جرى في الثالث من يوليو الماضى هو انقلاب عسكري.

ويحاكم البلتاجي وحجازي بتهمة إدارة تشكيل عصابي بغرض الدعوة لتعطيل أحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، ومقاومة السلطات، والبلطجة، والشروع في قتل ضابط وأمين شرطة داخل مقر الاعتصام برابعة العدوية.

/مصدر: شينخوا/