بيروت 7 ديسمبر 2013 / رفض الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم (السبت) تشريع فتح أبواب التدخلات الخارجية في شئون بلاده تحت اي ذريعة داخلية.
وقال سليمان، في كلمة القاها خلال رعايته حفل ازاحة الستار عن نصب تذكاري لرؤساء لبنان ال12 خلال 70 سنة من الاستقلال إن "مشكلة الهوية استدرجت تدخلات خارجية لم تكن سوى نتيجة للاخفاق في إنجاز بناء الوطنية اللبنانية، وتحديد موقع لبنان في المحاور الإقليمية والدولية. "
وحذر من أن "صحوة الهويات الدينية والمذهبية، المهيمنة راهنا على حساب الهوية اللبنانية والعروبة والدولة الوطنية في آن، هي وصفة جاهزة لحروب أهلية دائمة. "
وأشار إلى أن "الوهم بتخطي الوطنيات والكيانات، وإلغاء الحدود في سبيل جهاد أممي، أو نصرة طائفية، أو تورط في نزاع خارجي، حماية لقضية أو لسلاح، لا يسقط الدولة فحسب، بل يحطم إمكان تكوين الهوية الوطنية الجامعة، ويؤدي إلى زوال الدولة والوطن معا."
وشدد على "ضرورة إبعاد لبنان، عن منطق الأحلاف"، معتبرا ان "حياد لبنان الإيجابي عن المحاور، وتحييده عن الصراعات يترجم في انحياز لبنان إلى العرب إذا اتفقوا، والحياد بينهم إذا اختلفوا."
وأكد على "اعتماد سياسة خارجية، تعكس الثوابت الوفاقية الداخلية، متجنبين في ذلك، الاهتزازات الناتجة من التغيير في موازين القوى، والسعي تاليا لتغيير المعادلة داخل النظام."
وجزم بأن "التوترات الداخلية تأتي من ازدواجية السيادة وامرة السلاح على الارض الواحدة"، معتبرا أن "اي سلاح خارج منظومة الدولة يتحول جزءا من الصراع على الدولة ويتحول أداة للصراع الاهلي".
وأعرب عن "الافتخار بقضية تحرير ارضنا عام 2000 من الاحتلال الاسرائيلي"، مشيرا إلى انه "يجب مقاربة مسألة سلاح المقاومة من منطق الحوار بعيدا عن منطق الاتهام والتشكيك ومن سياسات العزل أو الهيمنة والإلغاء."
وشدد على "أهمية التمسك بمبدأ التداول الدوري والسلمي للسلطة"، داعيا "القيادات المسئولة والنواب مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي إلى تحمل مسئولياتهم بتأمين النصاب للجلسة الانتخابية، وتجنب الوقوع في خطر الفراغ الرئاسي الذي يفتح الباب لتسلل الفوضى الأمنية والسياسية والدستورية."
يذكر ان ولاية الرئيس سليمان تنتهي في 25 مايو المقبل وسط تخوف من فراغ في موقع الرئاسة على خلفية امكان عدم التوافق على انعقاد البرلمان لانتخاب رئيس جديد وسط الخلافات والتعثر في تشكيل الحكومة.
وبعود التعثر في مساعي تشكيل الحكومة منذ نحو 8 أشهر إلى انقسام القوى السياسية، حيث تعارض (قوى 14 مارس) المناوئة للنظام السوري مشاركة (حزب الله) في الحكومة قبل سحب عناصره التي تشارك بالقتال في سوريا، في حين ان (قوى 8 مارس) المؤيدة للنظام السوري وعلى رأسها (حزب الله) تطالب بحكومة سياسية بحسب حجم القوى في البرلمان.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn