الرئيس اللبناني يشدد على اشراك الأنظمة الجديدة في المنطقة لكافة المكونات والفئات في العمل السياسي

بيروت 15 نوفمبر2013 /شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم (الجمعة) انه "على الأنظمة التي تحاول أن تنشأ في المنطقة اشراك كافة المكونات والفئات في العمل السياسي دون النظر إلى عدد كل منها بل إلى الحضارة التي تحملها ."

وفي كلمة في مقر البطريركية المارونية خلال اطلاق كتاب توثيقي عن زيارة البابا السابق بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان والتي جرت العام الماضي، أشارالرئيس سليمان إلى أنه "علينا كمسيحيين تطبيق الارشاد الرسولي الذي وجهه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى مسيحيي الشرق والتقيد به لتلافي المخاطر المحيطة بالوجود المسيحي في الشرق الأوسط. " ودعا إلى اعتماد الاعتدال والانفتاح والحرية والقيم الديمقراطية والإنسانية ومحاربة التعصب والإرهاب وإلى عدم الانغلاق وعدم الاعتماد على الحمايات الأجنبية الوهمية وعدم مسايرة الأنظمة المتسلطة، وعدم الركون إلى فكرة تحالف الأقليات". وقال "هذه التوجهات تشكل خارطة طريق لبقاء المسيحيين في الشرق ونحن أصحاب رسالة انفتاح ويجب أن نحارب التقوقع والانعزال". بدوره أكد بطريرك الكنيسة المارونية الكاردينال بشارة الراعي أن "البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان لايرضون بأن يصبح الكيان اللبناني ومؤسساته الدستورية والعامة رهينة النزاع السياسي المذهبي الداخلي والمتأثر في العمق بالنزاع الجاري في بلدان المنطقة والآخذ في الاتساع." وأعلن رفضه "تغيير الهوية اللبنانية التي هي أساس رسالة لبنان بحكم موقعه على الضفة الشرقية في المتوسط، لخير المنطقة بأسرها." وأشار إلى "مظاهر لتغيير هوية الكيان اللبناني وتعطيل رسالة لبنان بينها انتهاك الثوابت الوطنية، وإفقار الشعب اللبناني وقهره في أمنه ومصيره وإرغامه على الهجرة وجعل العديد من أبنائه أدوات لحركات أصولية دخيلة ولأهداف حزبية، يحملونها السلاح ويدربونها على القتل والهدم والعنف والإرهاب." وأعلن عن تأييده لمساعي الرئيس في إحياء الحوار الوطني وتحقيق المصالحة من أجل وضع حد للنزاع السياسي المذهبي. كما طالب "الأطراف السياسية المتنازعة بتسهيل تأليف الحكومة الجديدة الجامعة والقادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية والأمنية." ويشهد لبنان تعثرا في مساعي تشكيل حكومة منذ أكثر من 7 أشهر بسبب انقسام القوى السياسية حول طبيعتها ومهامها ، حيث تعارض (قوى 14 مارس) المناوئة للنظام السوري مشاركة (حزب الله) في الحكومة قبل سحب عناصره التي تشارك في القتال في سوريا ، في حين أن (قوى 8 مارس) المؤيدة للنظام السوري وعلى رأسها (حزب الله) تطالب بحكومة سياسية بحسب حجم القوى في البرلمان.

/مصدر: شينخوا/