الرئيس اللبناني يؤكد أن الرسائل الصاروخية لن تغير من ثوابته الوطنية

بيروت 2 أغسطس 2013 / اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم (الجمعة) ان تكرار ما وصفه ب"رسائل صاروخية ايا يكن مرسلها" فانها "لن تغير من الثوابت الوطنية والقناعات مهما كانت درجة خطورتها والهدف الكامن وراء اطلاقها".

ودعا الرئيس سليمان ، في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي ، اللبنانيين الى "التحلي باعلى درجات الوعي لخطورة ما يقوم به المتضررون من استقرار الساحة الداخلية" ، مطالبا الاجهزة الامنية بتكثيف تحرياتها وتحقيقاتها لكشف ملابسات هذه الافعال.

وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في بيان اليوم ان صاروخين من عيار107 ملم سقطا امس على مقربة من القصر الرئاسي في منطقة بعبدا ما تسبب في وقوع اضرار مادية.

ودعا سليمان مجددا الى الالتزام ب(اعلان بعبدا) وصون التماسك الوطني في هذه الظروف الدقيقة لضمان الاستقرار والوحدة بين اللبنانيين وتجنيب البلاد انعكاسات ما يحصل حول لبنان.

وينص (اعلان بعبدا) الصادر عن (هيئة الحوار الوطني) في العام الماضي على تحييد لبنان عن الأزمة السورية والأزمات الاقليمية.

واستنكر عدد من القيادات السياسية الحادث معتبرين فيه رسالة موجهة الى الرئيس سليمان خصوصا بعد كلمة ألقاها يوم امس بمناسبة عيد الجيش أدان فيها تعرض مجموعات سلفية للجيش ، كما اكد استحالة مهمة الجيش امام ازدواجية السلاح داعيا الى النظر بالاستراتيجية الوطنية للدفاع لاسيما بعد ان "تخطى سلاح المقاومة الحدود اللبنانية" في اشارة الى مشاركة (حزب الله) في القتال في سوريا .

وفي هذا السياق ، استنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في تصريح اطلاق الصواريخ على منطقة القصر الرئاسي ووزارة الدفاع وقيادة الجيش ووصفه بانه عمل "خطير ومشبوه".

وقال سلام ان "استهداف المناطق التي تحتوي مقارا ذات رمزية وطنية عالية هو حلقة جديدة في سلسلة العمليات المشبوهة التي شهدتها مناطق مختلفة مؤخرا ، والتي يستفيد المخططون لها من التأزم السياسي للمضي في خطة خبيثة وخطيرة ترمي الى ضرب الاستقرار اللبناني وزرع البلبلة في صفوف اللبنانيين".

واعتبر سلام ان "الواجب الوطني يحتم على جميع القوى قطع الطريق امام اصحاب المشاريع السوداء، واللجوء الى الحوار لحل الخلافات السياسية والالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية".

بدوره ، أوضح وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل ان نوعية الصواريخ التي سقطت منتصف الليلة الماضية في محيط منطقة بعبدا متوافرة "لدى فئات عديدة".

وأشار شربل في حديث اذاعي بث هنا اليوم الى انه "لم يتم التثبت من مصدر اطلاق الصواريخ" مؤكدا انها هي "الصواريخ من ذات النوع الذي اطلق في 26 مايو و 21 يونيو الماضيين واصابت منطقة (الشياح) في ضاحية بيروت الجنوبية وخطا كهربائيا في منطقة قريبة من بعبدا".

من جهة ثانية أدان (حزب الله) في بيان اليوم "جريمة إطلاق الصواريخ المجهولة المصدر والمعروفة الأهداف والتي أصابت مواقع الجيش اللبناني ومحيط القصر الرئاسي" معتبرا أنها "تؤكد استمرار الأيدي الإرهابية في سعيها للنيل من الجيش، ومحاولاتها التآمرية لإيقاع الفتنة الداخلية بين المكونات الوطنية".

واستغرب الحزب "مسارعة بعض القنوات التلفزيونية المحلية والعربية الى التركيز على بعض ما جاء في خطاب الرئيس سليمان بخصوص سلاح المقاومة ودوره، في محاولة دنيئة وسافرة لربط ذلك بما جرى من اعتداء آثم".

وأدان (حزب الله) محاولات بعض الإعلام "استغلال الجريمة للايقاع بين اللبنانيين إضعافا لمؤسساتهم وقواهم ووحدتهم الوطنية والتفافهم حول العناوين الكبرى في مواجهة العدو الصهيوني" مشددا على "وقوفه الدائم إلى جانب الجيش وتضامنه الكامل معها في كل الظروف".

/مصدر: شينخوا/