لبنان يطلب اقناع النظام السوري بفتح ممرات انسانية آمنة لوقف تدفق النازحين اليه

بيروت 12 ديسمبر 2013 / طلب وزير الشؤون الإجتماعية اللبناني وائل ابو فاعور اليوم (الخميس) خلال لقاء مع مسؤول أممي، اقناع النظام السوري أو اجباره على فتح ممرات إنسانية آمنة داخل سوريا كـ"حل أمثل" لوقف تدفق النازحين إلى لبنان.

وقال ابو فاعور في تصريح صحفي عقب لقاء مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان روبرت واتكنز، ببيروت اليوم إن الطلب الأساسي الذي طرحه خلال اللقاء هو " أن تكون هناك جهود سياسية مكثفة لفتح ممرات انسانية آمنة داخل سوريا لمساعدة السوريين".

وتابع " أن هذا هو الحل الأمثل لوقف تدفق النازحين إلى لبنان وتخفيف العبء عنه "، لافتا إلى " أن موضوع النازحين السوريين يتفاقم سوءا ".

وأضاف " أن هذا الخيار هو الأكثر قابلية للتحقيق، وحسب ما علمت هناك جهود تبذل بهذا الاتجاه ".

ولفت الوزير اللبناني إلى إمكانية " فرض أو اقناع النظام بهذا الأمر تماما كما فرض عليه التخلي عن السلاح الكيميائي"، في إشارة إلى موافقة سوريا على تسليم ترسانتها من السلاح الكيميائي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها لتفادي ضربة عسكرية غربية.

ويستضيف لبنان أكثر من 823 ألف لاجئ سوري توافدوا على هذا البلد المجاور لسوريا منذ بدء الاضطرابات بها في منتصف مارس عام 2011، حسب احصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويقيم هؤلاء في مخيمات عشوائية أو في مساكن مستأجرة أو لدى ذويهم في لبنان، ويعيشون حياة بائسة.

وطلب الوزير اللبناني في هذا الصدد، من الحكومة إقرار إنشاء مخيمات، قائلا " للأسف هناك بعض الاطراف السياسية التي ما زالت تعارض انشاء مخيمات للنازحين ".

وقدم اعتذاره من الشعبين اللبناني والسوري، واعدا ببذل أقصى ما يمكن لمساعدتهم، على خلفية الأضرار التي سببتها العاصفة التي تضرب لبنان ودول المنطقة هذه الأيام.

وقال " إن العاصفة سببت أمورا سيئة، وهذا أمر خارج سيطرتنا للأسف".

وحمل ابو فاعور الحكومة والوزارة المسؤولية عن ذلك، قائلا "للأسف تأخرنا بإنشاء مخيمات، وهذا ما أوصلنا إلى هذه الحالة".

وكشف عن وجود 431 مخيما عشوائيا في لبنان تضم 16800 خيمة ويسكنها 100 ألف سوري.

وأضاف " بدأنا العمل على تجهيز الخيم لفصل الشتاء منذ شهر اكتوبر الماضى، واعطينا كل خيمة مبلغ 150 دولارا و100 دولار بعد فترة زمنية قصيرة ايضا ليحضروا انفسهم للشتاء، لافتا الى ان كل ذلك لا يعني عدم وجود اطفال سوريين يعانون من البرد".

وأوضح في هذا الاطار أن " هناك بعض الحالات المرضية التي نعالجها، ولكننا لم نتبلغ بأي حالة وفاة حتى الساعة "، وأضاف " وزعنا 6 الاف (وجاق)، وهو عبارة عن وسيلة تدفئة، ونحضر لتوزيع 10 الاف اخرى إلا ان ذلك لا يعني ان الوضع غير كارثي ".

/مصدر: شينخوا/