الرئيس سليمان: لم يعد بامكان لبنان تحمل تداعيات تدفق النازحين من سوريا

بيروت 7 يونيو 2013/قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان هنا اليوم (الجمعة) ان بلاده لم يعد بإمكانها تحمل تداعيات تدفق الاعداد المتزايدة من النازحين من سوريا والذين تجاوز عددهم بحسب تقديرات أممية، نصف مليون نازح.

وأكد الرئيس سليمان، بحسب بيان صدر عن مكتبه الاعلامي خلال لقائه سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي المعتمدين في بيروت، انه " لم يعد بإمكان لبنان حكومة وشعبا تحمل تداعيات تدفق الاعداد المتزايدة من النازحين من سوريا".

وفيما دعا سليمان الدول الاعضاء في مجلس الامن الى "وعي خطورة العبء الذي بات يشكله استمرار تدفق النازحين من سوريا"، عرض للسفراء خمسة اقتراحات في هذا الصدد لنقلها الى حكومات بلدانهم متمنيا على المجتمع الدولي التجاوب معها.

واقترح تقاسم اعباء النازحين المادية والعددية مع لبنان من طريق مؤتمر دولي، وبالطرق الثنائية اسوة بالمانيا او النظر في امكانية تطبيق معايير على الوافدين الجدد بحيث يسمح بالدخول للذين ينطبق عليهم صفة لاجىء.

كما اقترح تحسين شروط وقدرات استيعاب النازحين داخل سوريا من قبل المنظمات الانسانية الدولية الناشطة في سوريا بحيث يتم توجيه النازحين نحو الداخل السوري وليس باتجاه الحدود اللبنانية.

كذلك اقترح الرئيس سليمان عدم الاكتفاء بتوجيه المساعدات الى المنظمات الانسانية الدولية، وتقديم مساعدات مباشرة الى الحكومة اللبنانية في المجالات التي تغطيها نشاطات هذه المنظمات وخصوصا نفقات الاستشفاء والتعليم.

وأشار الى ضرورة الاستمرار في حض الدول للإيفاء بالالتزامات المالية التي تعهدتها في خلال قمة الكويت.

ودعا الرئيس سليمان الى الاستعداد لتوفير شروط العودة الآمنة للنازحين بالتزامن جزئيا مع عودة الاوضاع الى طبيعتها في مناطق معينة وكليا عندما يحصل حل سياسي شامل للأزمة السورية.

من جهة ثانية، شدد سليمان على رفضه أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا وكذلك رفض أي تدخل لبناني في الازمة السورية.

وأضاف أن "هذا الموقف اتخذته الحكومة اللبنانية، ويحرص على تطبيقه رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس الحكومة".

وأوضح أن "التصريحات التي تصدر أحيانا، ومن أي جهة كانت، لا تعكس الموقف الرسمي اللبناني الذي أرفقته الحكومة اللبنانية بموقف آخر هو استقبال النازحين السوريين".

وكان لبنان قد طلب من مجلس الامن الدولي والدول المانحة في وقت سابق من العام الجاري مساعدته في تقاسم اعباء النازحين من سوريا المتوقع ان يتجاوز المليون مع نهاية العام الجاري.

ويشير آخر تقارير المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الى ان عدد النازحين السوريين في لبنان قد تجاوز نصف مليون نازح ، مما رتب على لبنان آثارا اقتصادية واجتماعية وأمنية تسعى الحكومة دون تفاقمها من خلال تحسين إدارة ملف النازحين واتخاذ خطوات للتخفيف من حدة الأزمة.

/مصدر: شينخوا/