الحكومة المصرية تؤكد أنها لن تسمح بأى نشاط مناوئ لليبيا انطلاقا من أراضيها

القاهرة 17 ديسمبر2013 / أكدت الحكومة المصرية اليوم (الثلاثاء) أنها لن تسمح لأى طرف بالقيام بنشاط مناوئ لليبيا انطلاقا من القاهرة، وذلك بعد استياء الحكومة الليبية من ظهور أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية - الليبية فى عهد الرئيس الراحل معمر القذافى على قناة فضائية مصرية عقب اطلاق سراحه من السجن.

وقال السفير هاني صلاح المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية " أن مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال، بأن تقوم أطراف أيا كانت بنشاط مناوئ للدولة الليبية ولمصالح وتطلعات الشعب الليبي العزيز انطلاقاً من الأراضي المصرية، مثلما لا تسمح مصر لأي طرف بالتدخل في شئونها الداخلية". وأضاف فى تصريحات صحفية أن " ذلك يأتى إنطلاقا من ثوابت مصر السياسية فى إحترام سيادة الدول، وإحتراما لثورة 17 فبراير الليبية المجيدة التى دعمتها مصر فى سياق مساندتها لخيار الشعب الليبى".

وأوضح أن " مصر أثبتت التزامها بهذه المبادئ عبر العديد من المبادرات، كان آخرها إطلاق سراح عدد من المواطنين الليبيين وإعادتهم إلى ليبيا بعد أن كانوا قد دخلوا إلى الأراضي المصرية بطريقة غير مشروعة، وهو المسار الذي يهمنا الحفاظ عليه لقطع الطريق على أية تصرفات شخصية تهدف للتأثير سلبا على العلاقات بين البلدين". وأكد "حرص مصر على تنمية العلاقات المصرية - الليبية، التي شهدت عددا من الزيارات والاتصالات على مستويات رفيعة خلال العامين الماضيين، وتعتزم الاستمرار في نهج التواصل مع ليبيا وتعزيز العلاقات في كافة القطاعات،على نحو يساهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الليبي والمصري في غد أفضل يسوده العمل من أجل الحرية والديمقراطية".

وترددت أنباء يوم الأربعاء الماضى أن طرابلس قررت قطع العلاقات مع القاهرة، واملهت السفير المصري 48 ساعة لمغادرة أراضيها.

لكن ليبيا ومصر سارعتا لنفى هذه الأنباء، وأكدت الأولى أن العلاقات الثنائية فى تطور مطرد، و" لن تقطع لأى ظرف"، وإنها " أكبر من الأشخاص، ولا ترتبط بالنظام السياسي"، فيما شددت الثانية أن العلاقات طبيعية على جميع المستويات.

إلا أن الحكومة الليبية أعربت عن استيائها من ظهور أحمد قذاف الدم على قناة فضائية مصرية بعد إطلاق سراحه.

وبرأت محكمة جنايات القاهرة يوم الإثنين قبل الماضى أحمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وأحد أقرب مساعديه السابقين من تهم الشروع في قتل ضابطي شرطة، ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.

واطلقت السلطات المصرية سراح قذاف الدم، الذى تم اعتقاله في مارس الماضي بعدما طالبت السلطات الليبية القاهرة بتسليمه لها لاتهامه بتهمة "تزوير مستندات".

ويوم اعتقاله، اطلق قذاف الدم وحراسه الشخصيون النار على شرطيين مسلحين كانا يداهمان شقته. وسلمت مصر في مارس الماضى السلطات الليبية مسؤولين سابقين أثنين في نظام القذافي متهمين بالفساد،هما محمد إبراهيم منصور القذافي مدير إدارة صندوق التمويل الإنتاجي الليبي في النظام الليبي السابق، وعلي محمد الأمين ماريا السفير الليبي سابقا لدى القاهرة .

/مصدر: شينخوا/