جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

مقابلة : البطريرك لحام: 450 ألف مسيحي نزحوا خارج سوريا بسبب أعمال العنف التي تشهدها

/مصدر: شينخوا/  08:56, December 20, 2013

مقابلة : البطريرك لحام: 450 ألف مسيحي نزحوا خارج سوريا بسبب أعمال العنف التي تشهدها

دمشق 19 ديسمبر 2013/ أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم غريغوريوس الثالث لحام اليوم (الخميس) أن حوالي 450 ألف مسيحي نزحوا إلى خارج سوريا بسبب أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ حوالي ثلاث سنوات تقريبا.


وأشار البطريرك لحام، في مقابلة أجرها مع وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق بمقر البطريركية في منطقة باب شرقي بدمشق، إلى أن الف مسيحي قتلوا ايضا خلال الأزمة التي تعصف في سوريا، مبينا في الوقت ذاته أن أكثر من 85 كنيسة تعرضت للسرقة والحرق والتكسير بشكل مقصود.

واعتبر أن هجرة المسيحيين من سوريا إلى أوروبا هو أمر "خطير".

وأكد أن المسيحيين مستهدفين من قبل المجموعات التكفيرية التي تأتي من الخارج، نافيا أن تكون سوريا تعيش حالة من الحرب الأهلية كما يروج لها بالإعلام الغربي، وان يكون المواطن السوري هو الذي يقوم بقتل المسيحيين.

وشدد على أن القضية لم تعد سورية سورية، وأنما هي حرب في سوريا، وعلى سوريا من الخارج، مبينا أن اؤلئك المقاتلين المسلحين الذين يستهدفون المسيحيين في سوريا يسعون لأن " يكونوا أداة لفتنة داخلية ".

وأوضح البطريرك لحام أن البطريركية في سوريا تعمل على تقديم مساعدات شهرية إلى المسيحيين المتضررين من الازمة، مشيرا إلى أن المساعدات الشهرية تقدر بحوالي 40 الف دولار، مؤكدا أن 90 بالمئة من المواطنين السوريين أصبحوا فقراء والمأساة طالت جميع السوريين دون استثناء.

وكان المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس قد أكد في مقابلة خاصة مع (شينخوا) بدمشق، قبل عدة ايام أن مسيحي سوريا لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يتعرضون له من استهداف لكنائسهم وخطف للراهبات في دير تقلا بمدينة معلولا، لافتا إلى أن الشباب المسيحي جاهز لحمل السلاح للدفاع عن سوريا.

وحول الراهبات المختطفات من مدينة معلولا بريف دمشق، قال البطريرك لحام إنه " لا يوجد اية معلومات حول الراهبات اللواتي اختطفن من دير مار تقلا بمدينة معلولا بريف دمشق (شمالا)، مؤكدا أن اختطاف المطارنة في حلب والراهبات في ريف دمشق يشكل "تهديدا يطال الكنيسة"، مبينا أن هذه الاعمال " لها تأثير سلبي كبير على معنويات الناس ".

يذكر أن مسلحين مجهولين اختطفوا، في ابريل الماضي، رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في محافظة حلب (شمال سوريا) وتوابعها المطران يوحنا إبراهيم، ورئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها المطران بولس يازجي، قرب الحدود السورية التركية، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وبين البطريرك لحام أن المسيحيين لا يوجد لديهم اي مطامع مادية ولا يوجد عندها مليشيات مسلحة أو حزب، مشيرا إلى أن السلاح الموجود لديهم هو للدفاع عن النفس لا أكثر ولا أقل، منوها بأن الكنيسة لعبت دورا مهما في الداخل والخارج عبر نقل حقيقة ما تتعرض له سوريا من إرهاب يستهدف كل شيء دون تمييز .

ودعا البطريرك لحام الدول الاوروبية الى توحيد موقفها ورؤيتها تجاه الازمة السورية، كي تمارس ضغوطا على الدول العربية التي تدعم المعارضة المسلحة في الداخل، لتوحد موقفها تجاه الحل السياسي، مبينا أن هذا الامر بدوره يؤثر على المعارضة وتوحيد صفوفها لكي تذهب إلى المؤتمر الدولي من أجل سوريا والذي سيعقد في 22 يناير القادم بجنيف، بغية التوصل إلى حل سياسي يوقف العنف.

واعتبر البطريرك المسيحي أن الحوار يجب ان يكون بين السوريين انفسهم سواء كانوا معارضة أو حكومة، لتجنيب البلاد الدخول في النفق المظلم.

يشار إلى أن المسيحيين في سوريا يشكلون حوالي 10 بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون سوري حسب الاحصائية الرسمية الاخيرة.

وكان المسلحون قد سيطروا أواخر الشهر الماضي على مدينة معلولا المعروفة بآثارها المسيحية القديمة ومغاورها المحفورة في الصخر، وتقع على بعد حوالي 55 كيلو مترا شمال دمشق، وهي من أقدم المناطق المسيحية في العالم وقاموا بخطف 12 راهبة من دير مار تقلا.

كما عمل المسيحيون ومنذ انطلاق الحراك في سوريا على النأي بأنفسهم عن مجريات الأمور، كذلك فعل رجال دينهم إلى أن تحول الحراك إلى حرب أهلية وطائفية وباتوا هدفا لعدد من الفصائل الجهادية المتشددة، فهم كما باقي الأقليات الدينية السورية من دروز واسماعيليين أصبحوا يعتبرون كجماعة أو طائفة من مؤيدي النظام القائم على غرار الشيعة والعلويين.


ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا




صور ساخنة

أخبار متعلقة

ملف متعلق

 

أخبار ساخنة