رئيس الحكومة السورية يؤكد أن حل الأزمة في بلاده لن يكون الا سوريا

دمشق 21 ديسمبر 2013 / أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن حل الأزمة في بلاده لن يكون الا سوريا، لافتا إلى أن سوريا ستشارك في مؤتمر جنيف 2 لتقول للآخرين " إننا منفتحون على موضوع التشاركية في تأليف حكومة وحدة وطنية موسعة ".

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن حديث لصحيفة (الأخبار) اللبنانية أجرته معه ونشرته اليوم (الأربعاء) إن " حل الأزمة في سوريا لن يكون إلا سوريا ونحن منفتحون على حوار شفاف وعلى موضوع التشاركية في تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة "، مشيرا إلى أن الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في المناطق السورية وآخرها مجزرة عدرا لم ترتكب في الحرب العالمية الثانية.

وفي الشأن الداخلي، أكد الحلقي أن الحكومة منذ بداية العام الحالي بدأت مشروعا لإعادة الإعمار الذي يتطلب إعادة الأمن والاستقرار ورفع العقوبات الاقتصادية الجائرة على سوريا، مؤكدا رصد الحكومة أخيرا 50 مليار ليرة سورية (الدولار الأمريكى الواحد يساوي نحو 145 ليرة) لإعادة الإعمار لعام 2014.

وردا على سؤال حول المسار السياسي للازمة السورية، قال الحلقي إن " المسار السياسي يسير بالتوازي، لا شيء جديد في ما يتعلق بمؤتمر جنيف 2، سيعقد في مدينة مونترو بسويسرا، وقد حدد الموعد مبدئيا في 22 يناير المقبل ".

وأضاف " حتى الآن لم يتخذ قرار في هذا الشأن، لكنه يعتمد على مستوى الانعقاد، فإن كان على مستوى وزراء الخارجية، فمن البديهي أن يمثل سوريا وزير خارجيتها وليد المعلم، المشكلة في تحديد ممثلي المعارضة إلى اليوم لم يحسم الأمر ".

وكانت سوريا أعلنت أخيرا انها ستشارك في بوفد رسمي مزود بتوجيهات الرئيس السوري بشار الأسد، واصرار الشعب السوري على مكافحة الارهاب.

وفيما اذا ما كان الوفدان المشاركان في مؤتمر جنيف سيجلسان متقابلان، واحد يمثل الحكومة، والآخر المعارضة، قال الحلقي " نحن معنيون بوفدنا، وفدنا جاهز منذ أن جرى اقرار جنيف 2، ليس لدينا اي مشكلة، أجندتنا واضحة نتحدث فيها كل يوم، نحن ذاهبون من أجل أن نكون منفتحين بحوار شفاف مع من يدعي أنه معارضة وطنية، نحن ذاهبون من أجل أن نقول للآخرين إننا منفتحون على موضوع التشاركية في تأليف حكومة وحدة وطنية موسعة " .

وحول مشاركة إيران والسعودية في جنيف 2 ، اعتبر الحلقي أن الدعوة حتى الان لم توجه إلى إيران، مبينا ان " البطاقات لم توزع بعد، لكن معلوماتي أن 30 دولة ستشارك، نحن نصر على حضور إيران لأنها لاعب أساسي، ليس من الآن فقط، بعدما حققت النجاحات في إطار الملف النووي السلمي، ولكن منذ عقود، وبالتالي فإن حضور إيران سيسهم في حل المشكلة، لكن أنت تعلم أن السعودية أصبح لديها مرض، لا هاجس، اسمه إيران ".

وكان المبعوث الاممي والعربي المشترك الأخضر الابراهيمي قال أمس الجمعة إن، 26 دولة ستشارك في مؤتمر "جنيف 2" بينها مصر والسعودية وقطر، وما يزال هناك اعتراضات على مشاركة إيران في هذا المؤتمر.

وأوضح الابراهيمي، في كلمة له ،على هامش المباحثات الجارية استعدادا لعقد المؤتمر، ان "من بين الدول التي ستشارك في المؤتمر مصر وألمانيا والعراق وايطاليا واليابان والكويت ولبنان وقطر والسعودية والمغرب وعمان واسبانيا والسويد وتركيا والامارات وغيرها، وذلك الى جانب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وممثل عن الاتحاد الأوروبي، وأمين عام منظمة التعاون الاسلامي .

وتعد مشاركة ايران في مؤتمر جنيف احد المواضيع الخلافية، حيث تطالب روسيا بحضور ايران كدولة اقليمية مؤثرة، فيما ترفض دول غريبة وأطياف من المعارضة مشاركتها بهذا المؤتمر بسبب اتهامات موجهة اليها بلعب دور سلبي في هذه الازمة من خلال دعم السلطات السورية.

وتتسارع الجهود الدبلوماسية المعلنة لإنجاح مؤتمر "جنيف 2" المفترض عقده الشهر المقبل، بعد موافقة أطراف الصراع في سوريا على الحضور للمؤتمر، مع استمرار الخلاف على وجود دور للرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية المقبلة، بالإضافة لمشاركة إيران بالمؤتمر.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/