المغرب وفرنسا يدعوان لتوفير "حماية متوازنة" لكافة الطوائف في افريقيا الوسطى

الرباط 24 ديسمبر 2013 / أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم (الثلاثاء) عن القلق من تصاعد التوتر الطائفي في جمهورية افريقيا الوسطى، مؤكدين ضرورة توفير "حماية متوازنة" لكافة الطوائف.

وقالت وكالة الأنباء المغربية اليوم إن العاهل المغربي عبر في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن انشغال المغرب بالتطورات المتلاحقة التي يعرفها هذا البلد الإفريقي، وخصوصا تنامي العنف ذي الطبيعة الطائفية.

وعبر الزعيمان عن قلقهما البالغ إزاء التدهور الخطير للوضع الأمني وتفاقم الأزمة الإنسانية وتصعيد التوتر الطائفي في هذا البلد الأفريقي.

وشددا على "أهمية توفير حماية متوازنة وغير تمييزية بالنسبة لكل الطوائف الدينية والعرقية في جمهورية إفريقيا الوسطى".

ونقلت عن بيان للديوان الملكي المغربي أنه إضافة إلى نشر وحدات عسكرية، والتي يساهم فيها المغرب وفرنسا، شدد قائدا البلدين على ضرورة الإسراع بتوفير الظروف الملائمة لإطلاق حوار شامل يمكن كافة مكونات شعب جمهورية إفريقيا الوسطى من تحقيق الوئام الوطني وبدء مسلسل الانتقال الديمقراطي والسلمي للسلطة في إطار احترام الوحدة الوطنية للبلاد.

وأكد العاهل المغربي عزم بلاده على الإسهام بشكل فعال في الجهود المبذولة من أجل استتباب السلم والأمن في جمهورية افريقيا الوسطى والعمل على وقف دوامة الاعتداء والعنف ذات الطابع الطائفي التي تستهدف السكان وخصوصا المسلمين.

وتتولى فرنسا قيادة قوات أممية لاستتباب السلام في افريقيا الوسطى، ويشارك المغرب بفيلق عسكري ضمن هذه المهمة في هذا البلد الذي دخل في موجة جديدة من العنف والاشتباكات الطائفية بعد إطاحة المعارضة بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس الماضي.

ووافق مجلس الأمن الدولى في ديسمبر الجاري على إرسال بعثة الدعم الدولي للاتحاد الافريقى الى جمهورية افريقيا الوسطى بقيادة فرنسية لحماية المدنيين وتوفير الأمن في الدولة التي دمرتها النزاعات.

ونشرت باريس بالفعل 1600 جندي فى افريقيا الوسطى بعد تصاعد أعمال العنف فى العاصمة بانجوي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص.

/مصدر: شينخوا/