دعوات الى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لجمهورية إفريقيا الوسطى

نيويورك 25 سبتمبر 2013 /دعا مسؤولون كبار من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وفرنسا يوم الأربعاء إلى إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطي، التي تسبب الصراع فيها في " أزمة انسانية يائسة".

جاءت الدعوة في اجتماع رفيع المستوى جمع مفوضة الاتحاد الأوربي كريستالينا جيورجييفا، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة فاليري أموس، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا بمقر المنظمة في نيويورك.

وإتفق المشاركون على أن الوضع الانساني بات كارثيا في البلد الإفريقي حيث تضرر 4.6 مليون شخص . وفي الأسابيع الاخيرة، تصاعفت أعداد المشردين داخليا إلى 400 ألف.

وأكد المسؤولون في الاجتماع على ضرورة تحقيق زيادة جوهرية في التمويل، مشيرين الى أن تحسين الوضع الأمني سريعا يعتبر شرطا مسبقا للحصول على المساعدة الملحة للمتضرريين.

وقالت جيورجييفا إن "النزاع في جمهورية إفريقيا الوسطى تسبب في أزمة انسانية يائسة في الدولة التي يكافح سكانها بالفعل يوميا لإطعام أنفسهم"، محذرة من تبعات ذلك على المنطقة "الهشة" بأكملها.

وأضافت أن المفوضية الأوربية منحت 20 مليون يورو مساعدات إنساينية لإفريقيا الوسطى في العام الجاري، بزيادة 150 بالمئة عن العام السابق بسبب تدهور الوضع الانساني الناجم عن القتال هناك.

وقالت أموس " هناك فرصة حقيقية للمجتمع الدولي بأن يحدث فرقا في جمهورية إفريقيا الوسطى"، مضيفة " لابد أن نستثمر في الاستقرار والتعافي الآن. الفشل في العمل سيؤدي الى إطالة أمد وتفاقم الظروف المروعة للناس هناك وتهديدات إضافية للسلام والاستقرار ي هذه المنطقة الهشة جدا".

/مصدر: شينخوا/