مسئول فلسطيني: واشنطن لا تملك الحق في تقرير حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية

رام الله 25 ديسمبر 2013/ قال مسئول فلسطيني اليوم (الأربعاء) إن الولايات المتحدة الأمريكية "لا تملك الحق" تقرير حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية في مفاوضات السلام مع إسرائيل.

وأضاف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن واشنطن "لا تملك الحق بأن تقرر أين هي حدودنا، وأن تسمح للمحتل بأن يقتطع أجزاء من أرضنا".

وتابع عبد ربه "ليعطوهم أجزاء من كاليفورنيا وواشنطن أو أي مكان آخر، لكن هذه الأرض الوطنية للشعب الفلسطيني لا يملك أحد على الإطلاق العبث فيها والتنازل عن أي جزء منها".

وكان عبد ربه يرد على ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، بأن أفكار وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للترتيبات الأمنية ضمن مفاوضات السلام ستكفل السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على الحدود مع الأردن.

وذكرت الإذاعة، أن أفكار كيري الأمنية استجابت لكافة الطلبات الأمنية الإسرائيلية المتعلقة بالحدود مع الأردن ومنطقة الأغوار في الضفة الغربية.

وحسب الإذاعة، فإن الأفكار الأمريكية اقترحت تواجدا إسرائيليا في الأغوار لمدة 10 سنوات مع دعم وسائل استخبارية مطورة لمراقبة الأوضاع في الضفة الغربية.

وعقب عبد ربه على هذه الأنباء، بأن الجانب الفلسطيني لم يسمع شيئا من هذا القبيل، معتبرا ذلك "أمرا خطيرا للغاية وسيؤدي إلى تقويض كل الجهود لتحقيق السلام".

وأعرب عن اعتقاده بوجود أطراف في الإدارة الأمريكية "تدرك أن هذه مسألة في غاية الخطورة ولا يمكن الدخول فيها على الإطلاق ولا يمكن قبولها فلسطينيا".

في الوقت ذاته، قال عبد ربه إن الجانب الفلسطيني لا يجد أي ضرورة للتوصل إلى اتفاق إطار في المفاوضات مع إسرائيل "لأنه لن يكون قابلا للتنفيذ".

وشدد على أن المطلوب "هو اتفاق قابل للتطبيق وليس مجرد وعود ومصطلحات غامضة تمنح للجانب الفلسطيني، بينما تمنح إسرائيل الحق في السيطرة على الأغوار والقدس وعلى مناطق واسعة في الأراضي الفلسطينية تحت عنوان اتفاق إطار".

وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أعلن قبل أيام لوكالة أنباء (شينخوا)، أن الرئيس محمود عباس وجه أخيرا رسالة مكتوبة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن مفاوضات السلام مع إسرائيل.

وقال أبو ردينة إن الرسالة أكدت على الموقف الفلسطيني الثابت من أن هدف المفاوضات إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الحدود المحتلة عام 1967.

وأضاف إن الرسالة هدفت إلى توضيح الموقف الفلسطيني بما في ذلك ما جرى نقاشه أخيرا مع كيري بشأن أفكار الترتيبات الأمنية ضمن أي اتفاق نهائي مع إسرائيل.

ورفض أبو ردينة، تحديد الموقف الفلسطيني الذي تضمنته الرسالة بشأن أفكار كيري، مشيرا إلى أنها ما تزال قيد النقاش والجانب الفلسطيني يتجاوب مع كل جهود تحقيق السلام.

وسبق أن أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن كيري اقترح إقامة معابر حدودية إسرائيلية - فلسطينية مشتركة في منطقة الأغوار في الضفة الغربية، فيما ينفرد الجيش الإسرائيلي بالتواجد على بقية الحدود مع الأردن التي لا يشملها نظام المعابر المشتركة.

وردت مصادر فلسطينية بأن هذه الأفكار تعني في مجملها فرض إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة من دون حسم كل ملفات الصراع الرئيسة، الأمر الذي يقابل برفض فلسطيني شديد.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي حددت مهلة زمنية حتى نهاية أبريل المقبل للتوصل إلى اتفاق سلام.

/مصدر: شينخوا/