حماس تتعهد باتخاذ "خطوات إيجابية" في غزة لدعم جهود المصالحة الفلسطينية

غزة 29 ديسمبر 2013 /تعهدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد)، باتخاذ "العديد من الخطوات الإيجابية" التي لم تحدد طبيعتها لكنها قالت إنها "ستسهم في خلق مناخ أكثر إيجابية" في قطاع غزة لدعم جهود المصالحة الفلسطينية.

وأكدت الحركة، في بيان صحفي بمناسبة الذكرى السنوية لعملية (الرصاص المصبوب) العسكرية التي شنتها إسرائيل نهاية عام 2008 على قطاع غزة، الحرص على تحقيق الوحدة الفلسطينية "رغم ارتماء البعض في أحضان التسوية مع العدو (إسرائيل)، وحتى إن تأخر تحقيق ذلك".

وفي هذا الصدد، شددت حماس على "الرفض القاطع لنهج المفاوضات (مع إسرائيل)"، معتبرة أن الشعب الفلسطيني "لم يفوض أحدا بإجراء المفاوضات مع الاحتلال، وأي نتائج يمكن أن تصدر عن هذه المفاوضات لا تمثله".

ورأت أن "أي غطاء عربي يفوض رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) بمواصلة المفاوضات وللتنازل عن أي جزء من أرض فلسطين لا يمكن أن يوفر أي شرعية له ".

واستؤنفت مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام على أن تستمر حتى نهاية أبريل المقبل.

وأكدت حماس في بيانها، على "التمسك بنهج المقاومة مهما بلغت التضحيات حتى تحقيق أهدافنا الوطنية، وتحرير أرضنا الفلسطينية، ولن تتنازل أو تعترف بهذا العدو الغاشم"، مشددة على أن "المقاومة هي أشد جاهزية من أي وقت مضى".

وأضافت الحركة، أن "الحصار المستمر والخانق على قطاع غزة لا يمكن أن يفلح في تحقيق أهدافه في إسقاط مشروع المقاومة أو عزلها سياسيا، وستبقى حماس وقوى المقاومة قادرة على تفجير المفاجآت في وجه المحاصرين لشعبنا ".

ودعت حماس بهذا الصدد "كل الأحرار في العالم إلى أن يتحركوا لكسر جدار الحصار عن غزة برا وبحرا في ظل التواطؤ الدولي والإقليمي ضد شعبنا الفلسطيني".

وشنت إسرائيل عملية (الرصاص المصبوب) على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف يونيو عام 2007 إثر جولات من القتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية، في الفترة من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني، مقابل 10 إسرائيليين نصفهم من الجنود.

/مصدر: شينخوا/