جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تقرير إخباري: حماس تنظم عروضا عسكرية بغزة في الذكرى الأولى لعملية "عمود السماء"

/مصدر: شينخوا/  15:27, November 15, 2013

تقرير إخباري: حماس تنظم عروضا عسكرية بغزة في الذكرى الأولى لعملية "عمود السماء"

غزة 14 نوفمبر 2013 / نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عروضا عسكرية في قطاع غزة اليوم (الخميس)، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية (عمود السماء) التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع.

وشارك المئات من عناصر (كتائب القسام) الجناح العسكري لحركة حماس في العروض العسكرية التي جرت بالتتابع في مدن القطاع وجابت الشوارع الرئيسية للمدن.

وتجول مقاتلو القسام وغالبيتهم ملثمون وهم يحملون أنواعا مختلفة من الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وقاذفات (آر بي جي) في مسيرات محمولة وهم يرفعون رايات الحركة الخضراء.

ورفع مقاتلون مجسما لصاروخ (M 75) الذي أعلنت كتائب القسام عن إطلاقه تجاه مدينة تل أبيب الإسرائيلية خلال العملية العسكرية على قطاع غزة.

وحضر رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس ونائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ، العرض العسكري الرئيسي في مدينة غزة إلى جانب قيادات سياسية وعسكرية بارزة للحركة.

وأعلن القيادي البارز في حماس محمود الزهار في كلمة له خلال العرض العسكري، عن تمسك حركته بحفر الأنفاق من منطلق عدم اعترافها بأي ترسيم للحدود مع إسرائيل.

ودعا الزهار، إلى وقف مسيرة المفاوضات التي وصفها بالعبثية ولم تحقق سوى تمديد الاستيطان وتهويد القدس، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى التوحد وطنيا "تحقيقا لوحدة الكلمة والموقف والسلاح".

وأكد على دعوة حماس للفصائل الفلسطينية للمشاركة في إدارة قطاع غزة " ليس من منطلق وجود أزمة بل لاستكمال مشروع التحرير ".

كما أكد الزهار، أن حركته "لم يسجل عليها التاريخ العبث في أمن مصر أو أي دولة غيرها (..) لقد حافظنا على سلاحنا طاهرا مصوبا نحو العدو الصهيوني وكل ما قيل علينا لا أساس له من الصحة".

من جهته ، توعد رائد سعد القيادي في كتائب القسام، بأن الإسرائيليين "لن يكونوا آمنين في بقعة من أرضنا في المواجهة المقبلة " ، مؤكدا على مضي الكتائب في التجهز والإعداد للقاء القادم من المواجهة.

وقال سعد، إن "كتائب القسام أقوى شكيمة وأشد عودا وأكثر جاهزية لمواجهة الاحتلال وتحطيم عنجهيته"، محذرا من "إشعال حرب ضروس" في حال عدم توقف محاولات تهويد القدس والمسجد الأقصى.

وتصدر غالبية مسيرات القسام صور أحمد الجعبري قائد أركان كتائب القسام الذي اغتالته في إسرائيل مع مرافق له في مثل هذا اليوم مع انطلاق عمليتها العسكرية على قطاع غزة.

وشنت إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة في الفترة من 14 إلى 12 من نوفمبر الماضي، نفذت خلالها أكثر من 1500 غارة جوية على القطاع.

وقتل خلال هذه الجولة من العنف 185 فلسطينيا وجرح نحو 4 آلاف آخرين، في مقابل مقتل ستة إسرائيليين جراء إطلاق الفصائل المسلحة مئات القذائف والصواريخ تجاه إسرائيل.

وأطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية في غزة اسم (عمود السماء)، فيما ردت كتائب القسام باختيار اسم (حجارة السجيل) لها.

وانتهت جولة العنف بإعلان مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بعد تدخل أطراف إقليمية ودولية.

واتهمت المنظمات الحقوقية الدولية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الطرفين بخرق القانون الدولي الإنساني خلال أحداث العنف بينهما.

وشهدت حوادث التوتر بين حماس وإسرائيل تراجعا غير مسبوق خلال العام الأول من اتفاق وقف إطلاق النار.

إذ تتحدث مصادر عسكرية إسرائيلية عن إطلاق أقل من 30 قذيفة صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل منذ اتفاق وقف إطلاق النار لم تسفر جميعها عن وقوع إصابات.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل يومين لدى تفقده فرق الجيش الإسرائيلي المنتشرة عند حدود قطاع غزة، عن انخفاض بنسبة 98 في المائة في إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع على إسرائيل، عازيا ذلك إلى "قوة الردع العظيمة".

في المقابل تبنت كتائب القسام منتصف الشهر الماضي، مسؤولية حفر نفق أعلنت إسرائيل اكتشافه يمتد من قطاع غزة إلى داخل أراضيها، بهدف خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بمعتقلين فلسطينيين.

وعقب اكتشاف النفق، قتل أربعة من نشطاء من كتائب القسام في اشتباك مع قوة إسرائيلية على مدخل النفق فيما أصيب خمسة جنود إسرائيليين وصفت حالة أحدهم بالحرجة.

وبالتزامن مع بدء عروض القسام العسكرية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم، غارتين مستهدفا أراض زراعية خالية في شرقي مدينة غزة وشمال القطاع، من دون أن تسفر عن وقوع إصابات.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيحاي أدرعي لوكالة أنباء ((شينخوا))، شن الطيران الإسرائيلي غارتين على موقعين قالا إنهما يستخدمان في إطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل.

وذكر أدرعى، أن الغارتين جاءتا ردا على إطلاق مسلحين فلسطينيين قذائف هاون باتجاه قوة من الجيش كانت تقوم بأعمال دورية داخل أراضي إسرائيل قرب حدود قطاع غزة دون إصابة أفرادها بأذى.

وأكدت حماس في بيان لها بمناسبة ذكرى الحرب الإسرائيلية، أن "المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي الخيار الإستراتيجي القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق وحماية المقدسات وتحرير الأرض والأسرى ".

وجددت حماس في بيانها مطالبة السلطة الفلسطينية، بوقف المفاوضات الجارية منذ نهاية يوليو الماضي بسقف زمني مدته تسعة أشهر برعاية أمريكية مع إسرائيل، معتبرة أنها "غطاء لحرب إسرائيل المتواصلة على الأرض الفلسطينية ".

ودعت الحركة إلى " مصالحة وطنية شاملة والعمل على بناء إستراتيجية نضالية موحدة في مجابهة الإرهاب الصهيوني المنظم وجرائمه المتواصلة".

ورأى المحلل السياسي من غزة طلال عوكل، أن عروض حماس العسكرية في ذكرى الحرب تمثل "محاولة لإعادة بلورة خطاب المقاومة وتقديم برنامجها في ضوء الأزمة التي تعاني منها الحركة بعد التطورات الإقليمية الأخيرة خصوصا في مصر ".

ويعتبر عوكل لـ (شينخوا)، أن حماس "أرادت الإيحاء بأنها لا تعاني من أي أزمة داخلية طالما تتمسك بتوجهات المقاومة وأنها مستعدة لخوض أي معارك دفاعية ضد إسرائيل ".

وحول احتمالات مواجهة أخرى في غزة بين إسرائيل وحماس، يرى عوكل أن إسرائيل "لم تتخل عن تعاملها مع القطاع باعتباره كيانا معاديا، لكنها تحتفظ لنفسها بتوقيت أي مواجهة بما يخدم حساباتها الداخلية والإقليمية".

ويعتقد عوكل، أن أي جولة عنف وشيكة في غزة ستكون مرتبطة في هذه المرحلة بمفاوضات السلام الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وسعي الدولة العبرية لتقويضها.

في المقابل يشير عوكل، إلى أن حماس "عمليا لا تبادر بشن عمليات هجومية ضد إسرائيل وهي في موقع الدفاع ومن المستبعد أن تبادر بتصعيد عسكري طالما التزمت إسرائيل بالتهدئة ".

وحظيت حماس بعد جولة العنف الأخيرة مع إسرائيل بارتفاع في شعبيتها، وفق ما رأى مراقبون في حينه، بالنظر إلى قدرة مقاتليها على إطلاق قذائف صاروخية تجاه تل أبيب للمرة الأولى.

إلا أن عوكل يرى أن شعبية حماس تأثرت كثيرا بعد عام من الحرب الإسرائيلية في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية في قطاع غزة وتأثره غير المسبوق بسقوط جماعة الأخوان المسلمين في مصر.

[1] [2] [3] [4] [5]

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة