حماس توافق على عودة عناصر السلطة الفلسطينية للعمل بمعبر رفح تحت إدارتها

غزة 20 أغسطس 2013 / أعلنت الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) أنها توافق على عودة عناصر السلطة الفلسطينية إلى العمل في معبر رفح الحدودي مع مصر على أن تبقى لديها كامل صلاحيات إدارته.

وقال زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة المقالة لوكالة أنباء ((شينخوا)) " نحن نقبل بوجود فلسطينيين من طرف الرئيس محمود عباس بصفتهم فلسطينيين، لكن إدارة المعبر ستبقى ولن تكون سوى للحكومة في غزة ".

وأكد الظاظا على رفض حكومته استئناف العمل باتفاقية 2005 لإدارة معبر رفح، قائلا:" إن المعبر فلسطيني- مصري ولا يمكن القبول بأي تواجد إسرائيلي أو دولي على المعبر ".

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف العام 2007، موافقتها على تواجد عناصر تابعة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح.

وكان عباس أعلن خلال زيارته الأخيرة إلى مصر نهاية الشهر الماضي، أنه مستعد للعودة إلى تطبيق اتفاق 2005 "بحيث يوجد معبر للأفراد وآخر للبضائع بالاتفاق بيننا وبين مصر وإسرائيل".

وتنص الاتفاقية التي جرى توقيعها منتصف نوفمبر 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على تشغيل معبر رفح بين غزة ومصر بمراقبة أوروبية وكذلك المعابر التجارية بين القطاع وإسرائيل، إضافة إلى ممر تجاري آمن بين غزة والضفة الغربية.

وتوقف العمل بالاتفاقية بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، ثم استؤنف فتح معبر رفح على مراحل جزئيا بإدارة حكومة حماس من الجانب الفلسطيني.

ويشهد معبر رفح مصاعب كبيرة في عمله منذ عزل الجيش المصري الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، وتقول حماس إن إعداد المسافرين تراجعت بأكثر من 70 في المائة.

وأعلنت حكومة حماس الاثنين أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح حتى إشعار آخر على خلفية الاضطرابات التي تشهدها مصر وخصوصا شبه جزيرة سيناء.

إلا أن الظاظا قال إن استمرار إغلاق معبر رفح "يندرج في إطار التضييق الممارس على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لمعاقبته على أشياء لم يتورط بها ويتم اتهامه بها زورا ".

واعتبر أن مبررات إغلاق معبر رفح "غير مقبولة"، مشيرا إلى أن اتصالات تجرى مع الجهات الأمنية في مصر لحل الأزمة "لأن غزة لها علاقة بالعالم ولا تستحق أن يتم عزلها ".

وحول خيارات حكومة حماس في حال استمرار إغلاق معبر رفح، قال الظاظا " إن غزة صامدة وصابرة وقادرة على الإنجاز وكل من يكون بقربها سيكون له مكانة فيما كل من يضيق عليها سينال الدمار والوبال".

وكان عزل مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر مثل "كابوسا" بالنسبة لحركة حماس التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع الجماعة، بحسب مراقبين فلسطينيين.

وما زاد من تأثير الأزمة أن قطاع غزة مرتبط جغرافيا مع مصر عبر حدود مشتركة تضم معبر رفح وهو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة إلى العالم الخارجي في ظل الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى أنفاق التهريب التي تورد إلى غزة البضائع الاستهلاكية ومواد البناء والوقود.

/مصدر: شينخوا/