حماس تتهم وسائل إعلام مصرية وشخصيات عربية ومحلية بـ"التحريض" ضد غزة

غزة 16 يوليو 2013 / اتهمت الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) وسائل إعلام مصرية وشخصيات عربية ومحلية بتدبير "حملة تحريض" ضد القطاع، مؤكدة شروعها "بإجراءات قانونية"، لم توضحها، لمواجهتها.

وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة إيهاب الغصين خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة إن الحملة التحريضية تقوم على "اختلاق روايات وقصص أمنية مفبركة من أجل تشويه صورة أهل غزة بدعم من بعض الجهات والشخصيات المعروفة التي انحدرت في هذا المضمار".

ولم يسم الغصين هذه الوسائل والشخصيات.

واعتبر أن الحملة "تستهدف تشويه صورة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وقد أثرت عليه في ظل معاناته من الحصار والإغلاق والقتل كما أصبح الكثير من المصريين ينظرون بازدراء وكراهية للفلسطينيين بسبب هذه الحملة المشبوهة".

وتواجه حماس منذ شهور اتهامات من وسائل إعلام مصرية بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، وخاصة تورطها في هجمات على شبه جزيرة سيناء وحوادث عنف أخرى في مصر.

وتزامنت الاتهامات مع سلسلة قيود فرضت قبل احتجاجات 30 يونيو الماضي ضد نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، على عمل معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر وأنفاق التهريب التي تورد إلى غزة البضائع الاستهلاكية ومواد البناء والوقود.

وقال الغصين إن الاتصالات بين الحكومة المقالة والجانب المصري متواصلة "من أجل الخروج من الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة في الوقت الحالي ".

واعتبر أن "المستفيد الوحيد من الحملة التحريضية على قطاع غزة هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يزداد فرحا بتفرق أبناء الأمة في ظل هذا التحريض على غزة ".

واتهم جهات وأجهزة أمنية قال إنها تابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "بالتواطؤ" في حملة التحريض ضد غزة، مضيفا أنهم يمتلكون معلومات وثيقة بهذا الصدد، لكنه لم يكشف عن طبيعتها.

من جهة أخرى، قال الغصين إن أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر تمثل "حالة اضطرارية جاءت في ظل إغلاق الاحتلال للمعابر مع القطاع ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية ".

واعتبر أن الحل الوحيد لإنهاء ظاهرة الأنفاق وكسر حصار غزة بإنشاء منطقة تجارية مشتركة مع مصر بما يضمن وجود بديل تجاري يوفر احتياجات سكان القطاع، الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف العام 2007.

/مصدر: شينخوا/