مسؤول في حماس : نرفض اعتبار الانتخابات جوهر المصالحة دون التوافق على باقي الملفات

غزة 18 أغسطس 2013 / قال مسئول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الأحد)،إن حركته "ترفض اعتبار الانتخابات جوهر المصالحة دون التوافق على باقي الملفات الخلافية".

وأضاف القيادي في حماس صلاح البردويل لوكالة أنباء ((شينخوا)) تعقيبا على إعلان مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) رفض الحركة الإسلامية خلال اجتماع بينهما في وقت سابق اليوم في غزة التوجه إلى انتخابات فلسطينية عامة، أن ذلك يحتاج إلى "تحقيق الشراكة الوطنية التي يكون على أساسها إنهاء الانقسام".

وتابع البردويل، أن حماس أكدت خلال الاجتماع، على "التمسك بضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية حسب ما تم التوقيع عليه ودون أي انتقائية كمخرج من حالة الانقسام الراهن".

وكان أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول الذي ترأس وفد حركته خلال الاجتماع مع حماس قال ل((شينخوا))، إن وفد الحركة الإسلامية أبلغه رفضها المضي في إنجاز ملف الانتخابات دون باقي ملفات المصالحة.

وذكر مقبول، أنه أبلغ وفد حماس أن طرح إجراء الانتخابات العامة "خطوة جدية لإنهاء الانقسام" الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عام 2007، لكنه قال إن حماس تمسكت بموقفها.

وأضاف القيادي في فتح، أن حركته ستتشاور مع باقي الفصائل لتحديد توجهاتها المقبلة في ضوء استمرار موقف حماس "المعطل للمضي في طي صفحة الانقسام حتى الآن".

وترأس وفد حماس خلال الاجتماع عضو مكتبها السياسي عماد العلمي الذي امتنع عن الإدلاء بتصريحات صحفية.

ووصل مقبول على رأس وفد من حركة فتح من الضفة الغربية إلى قطاع غزة منذ يومين، بغرض تهنئة المعتقلين الذين أفرجت عنهم إسرائيل فجر الأربعاء الماضي ضمن استئناف مفاوضات السلام.

وكان مقبول ووفد فتح عقد مساء أمس السبت اجتماعا، مع ممثلين عن فصائل منظمة التحرير في غزة ل"البحث عن مخرج لإنهاء الانقسام وفي مقدمة ذلك تحديد موعد للانتخابات".

وقال مقبول لـ ((شينخوا)) في وقت سابق اليوم، إن ردود الفصائل التي تلقتها فتح على مقترح الانتخابات كانت متباينة "فالبعض موافق والبعض طلب دراسة الأمر، فيما البعض الآخر يشترط التوافق الوطني وحسب تفاهمات المصالحة".

وتشهد جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ بسيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة في يونيو 2007 بعد جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية تعثرا متكررا رغم جهود عربية متعددة على مدار السنوات الأخيرة.

وسبق أن توصلت فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

وأجريت آخر انتخابات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة معا للمجلس التشريعي في يناير 2006 وفازت فيها حركة حماس، فيما أجريت آخر انتخابات رئاسية قبل ذلك بعام.

وأكدت حماس مرارا على رفضها الحديث عن انتخابات رئاسية وتشريعية قبل حل كافة ملفات المصالحة بما في ذلك تشكيل حكومة توافق تشرف على العملية الانتخابية.

/مصدر: شينخوا/