مسؤول بحكومة حماس يعلن توقف عمل الأنفاق بسبب الحملة الأمنية المصرية

غزة 9 سبتمبر 2013 \ أعلن مسؤول في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الاثنين) أن عمل أنفاق التهريب بين القطاع ومصر متوقف تماما بفعل الحملة الأمنية المصرية.

وقال وكيل وزارة الاقتصاد في الحكومة المقالة حاتم عويضة خلال لقاء مع الصحفيين في غزة، أن الإجراءات الأمنية المصرية تسببت بتوقف واردات الأنفاق خصوصا الوقود ومواد البناء.

وتابع عويضة أن هذا التطور " أثر سلبيا على حركة السوق في غزة وأدى إلى شح كبير في سلع أساسية لا تسمح إسرائيل بتوريدها إلى القطاع خاصة المواد الإنشائية ومواد الخام ".

واعتبر أن الإجراءات المصرية على حدود غزة " تهدد القطاع بأزمة عاصفة ومتفاقمة وتردي في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تطال جميع مناحي الحياة ".

ولفت إلى أن إسرائيل تسمح حاليا بتوريد نحو 40 في المائة من احتياجات قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، خاصة المواد التموينية والملابس ومواد استهلاكية، داعيا السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح بما يشمل الجانب التجاري فيه.

وأضاف أن الحكومة في غزة تتواصل مع مؤسسات دولية لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للسكان مثل الوقود لعمل المخابز ومحطة توليد الكهرباء وبعض القطاعات الخدماتية.

وطالب عويضة المؤسسات الدولية بتفعيل مقترحات خاصة بممر مائي خاص بقطاع غزة "بعيدا عن سطوة وممارسات الاحتلال الإسرائيلي".

وبدأت الحملة المصرية ضد الأنفاق مع غزة بعد احتجاجات 30 يونيو التي شهدتها مصر وأدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي الذي اتهمته السلطات المصرية بالتخابر لصالح حماس.

كما ينفذ الجيش المصري في الوقت الحالي حملة أمنية واسعة النطاق ضد مسلحين جهاديين في سيناء شمال شرق القاهرة.

ومثل عزل مرسي، بحسب مراقبين فلسطينيين، "كابوسا" بالنسبة لحركة حماس التي تأسست في نهاية ثمانينيات القرن الماضي وتربطها علاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وما زاد من تأثير الأزمة أن قطاع غزة مرتبط جغرافيا مع مصر عبر حدود مشتركة تضم معبر رفح البري، وهو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة إلى العالم الخارجي في ظل الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى أنفاق التهريب.

ملف خاص: تطور الوضع المصري بعد عزل محمد مرسي

/مصدر: شينخوا/