حكومة حماس ترفض اعتماد معبر بري مع إسرائيل بديلا عن معبر رفح مع مصر

غزة/رام الله 21 أغسطس 2013 / رفضت الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الأربعاء)، اعتماد معبر بري مع إسرائيل بديلا عن معبر رفح البري المغلق مع مصر، فيما أكدت السلطة الفلسطينية إجراء اتصالات مع إسرائيل للسماح بتنقل سكان القطاع عبر الضفة الغربية.

وقال وكيل وزارة الشئون الخارجية في حكومة حماس غازي حمد، خلال مؤتمر صحفي في غزة، إنه "لا يمكن أن يقبل فلسطيني بأن يكون معبر بيت حانون/إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية بديلا عن معبر رفح".

وأضاف حمد "نحن أساسا نطالب بفتح كافة المعابر مع قطاع غزة سواء للسفر أو التجارة، وبالتالي يجب فتح المعبرين وترك الخيار مفتوحا أمام السكان للسفر عبر المعبر الذي يختاروه ".

غير أن حمد اعتبر أن "90 في المائة من سكان غزة لا يتمكنون من السفر عبر معبر بيت حانون كونهم ممنوعين من الدخول إلى الضفة الغربية والأراضي المحتلة".

وقال إن فتح معبر رفح " حق دولي يجب أن يتمتع به سكان قطاع غزة ".

من جهته، أكد معروف زهران وكيل وزارة الشئون المدنية في السلطة الفلسطينية لوكالة أنباء (شينخوا)، إجراء اتصالات مع إسرائيل للسماح بتنقل سكان القطاع عبر الضفة الغربية من خلال معبر بيت حانون/إيرز.

وقال زهران إن إسرائيل لم تقدم ردودا إيجابية حتى الآن فيما يخص إدخال تسهيلات جديدة على حركة السفر عبر معبر بيت حانون/إيرز لكنها وعدت بدراسة الأمر.

وأضاف إن السلطة الفلسطينية تطالب بوقف المعايير التي تعتمدها إسرائيل باقتصار السفر عبر معبر بيت حانون/إيرز على الحالات الإنسانية من المرضى ذوي الحاجة الشديدة، وتطالب بالسماح للطلبة والعالقين والزوار العاديين بالتنقل عبر المعبر.

واعتبر زهران، أنه لا مبرر أمني يسمح لإسرائيل بفرض قيودها المشددة على معبر بيت حانون/إيرز، مشيرا إلى أن السفر منذ سنوات عبر المعبر تقتصر على بضعة عشرات فقط شهريا.

وبشأن المخاوف من اعتقال السلطات الإسرائيلية ما تصفهم بالمطلوبين لها حال مرورهم عبر المعبر الخاضع لسيطرتها، قال زهران إن الفلسطينيين "لا يملكون حاليا خيارات أخرى".

وأبقت السلطات المصرية معبر رفح مع قطاع غزة مغلقا لليوم الثالث على التوالي منذ إغلاقه أول أمس الاثنين، إلى أجل غير مسمى على خلفية التوتر الأمني في منطقة سيناء.

وكان المعبر يشهد مصاعب كبيرة في عمله منذ عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي في الثالث من شهر يوليو الماضي، وتقول حماس إن ذلك يندرج ضمن حملة ضدها.

وتقول سلطات حماس في غزة، إن عدد المسافرين في المعبر تراجع منذ الأحداث الجارية في مصر من أكثر من 1200 مسافر يوميا إلى أقل من 300 فقط.

وقال حمد خلال المؤتمر، إن استمرار إغلاق معبر رفح "ينذر بأزمة إنسانية حادة لسكان قطاع غزة خصوصا أن هناك عشرات العالقين موزعين على مطارات العالم غير قادرين على العودة إلى غزة ".

وذكر أن الاتصالات بين الحكومة في غزة والسلطات المصرية بشأن قضية المعبر لم تنقطع " فنحن نؤكد لهم أن المعبر مصري فلسطيني ولا يجب أن يدفع قطاع غزة ثمن لأي مشاكل وخلافات مصرية داخلية ".

واعتبر حمد أن معبر رفح "لا يشكل أي خطر على أمن مصر" قائلا، "نحن نديره منذ سبع سنوات ولم يشهد أي حالة خرق واحدة وكان يعمل بتنسيق مشترك ما يجعل استمرار إغلاقه أمر غير مبرر ".

وأبدى حمد استعداد حكومته للحوار مع السلطة الفلسطينية بشأن "مناقشة الأفكار الإيجابية التي تساهم في تطوير وتحسين عمل المعبر لصالح المواطنين".

في المقابل، قال زهران، إن وضع معبر رفح "يخضع لاعتبارات الوضع الأمني في مصر".

وذكر زهران، أن السلطة الفلسطينية اقترحت مرارا العودة لاتفاقية 2005 لتشغيل المعبر غير أن حماس ما تزال ترفض ذلك.

وتنص الاتفاقية التي جرى توقيعها منتصف نوفمبر 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على تشغيل معبر رفح بين غزة ومصر بمراقبة أوروبية، والمعابر التجارية بين القطاع وإسرائيل، إضافة إلى ممر تجاري آمن بين غزة والضفة الغربية.

وكان العمل بالاتفاقية توقف بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، ثم استؤنف فتح معبر رفح على مراحل جزئيا بإدارة حكومة حماس من الجانب الفلسطيني.

/مصدر: شينخوا/