بكين   ثلج خفيف~ مشمس جزئياً -1/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري: خلاف مع حماس على مكان احتفال فتح بذكرى انطلاقتها في غزة يعكر أجواء المصالحة

2012:12:19.08:41    حجم الخط:    اطبع

غزة / رام الله 18 ديسمبر 2012 / أثار المكان الذي من المقرر أن يحتضن احتفال حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بذكرى انطلاقتها الـ48 في غزة خلافا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استدعى تدخلا مصريا.

وأعلنت حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف العام 2007 بعد جولات من القتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية، موافقتها على أن تحتفل فتح بالذكرى السنوية 48 لانطلاقتها، لكنها تركت للجهات الأمنية في حكومتها المقالة تحديد المكان المناسب لذلك.

واحتجت فتح على ذلك متهمة الحركة الإسلامية برفض طلبها إقامة المهرجان في ساحة (الكتيبة) العامة التي تعد أكبر الساحات العامة في غزة.

وعكر الخلاف بين الحركتين أجواء إيجابية سادت بينهما منذ شهر تقريبا على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ثم دعم الحركة الإسلامية الرئيس الفلسطيني محمود عباس في توجهه للأمم المتحدة.

وقال مصدر فلسطيني، إن اتصالات مصرية بدأت في محاولة لتطويق الخلاف.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء ((شينخوا)) مشترطا عدم ذكر اسمه، أن "الجانب المصري تدخل لدى حماس من أجل السماح لحركة فتح بإقامة انطلاقتها في قطاع غزة وفي ساحة الكتيبة تحديدا".

وذكر المصدر أن حماس طلبت مهلة من مصر من أجل دراسة الموقف.

وسمحت السلطة الفلسطينية لحركة حماس بالاحتفال بذكرى انطلاقتها الـ25 الذي صادف 14 من الشهر الجاري في عدة مدن بالضفة الغربية بمشاركة قيادات من حركة فتح وذلك لأول مرة منذ بدء الانقسام الداخلي.

وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف لـ (شينخوا)، إنه تم السماح لحماس باستخدام الميادين الأكبر في الضفة الغربية ضمن البوادر الإيجابية "لكنها تقدم حاليا مؤشرا سلبيا تجاه المعاملة بالمثل في غزة ".

وذكر عساف، أن فتح تتمسك بإقامة مهرجانها في ساحة الكتيبة في غزة "كونها المكان الوحيد الذي يمكن أن يستقبل الجماهير الكبيرة جدا التي نتوقع أن تشارك فيه، وكونه المكان الذي تستخدمه حماس والفصائل الأخرى لاحتفالاتها".

وحضر وفد من فتح في الثامن من الشهر الجاري احتفالا حاشدا أقامته حماس في ساحة الكتيبة شارك فيه رئيس مكتبها السياسي المقيم في الخارج منذ 45 عاما خالد مشعل خلال أول زيارة له إلى القطاع واستمرت 75 ساعة.

واعتبر عساف، أن حماس في حال تمسكت برفضها إقامة مهرجان فتح في ساحة الكتيبة تحديدا "تقدم مؤشرا سلبيا بأنها مازالت غير جاهزة بعد لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام".

في المقابل قال المتحدث باسم حماس في غزة سامي أبو زهري لـ(شينخوا)،إن حركته "تستهجن هذه التصريحات غير المبررة".

ورفض أبو زهري التعليق بشأن الخلاف على مكان احتفال فتح لكنه قال، إن حركته "تثمن موافقة الحكومة في غزة على إقامة مهرجان مركزي لفتح في غزة".

وتحدثت مواقع إلكترونية مقربة من حركة حماس عن مخاوف لدى جهات أمنية في الحركة بشأن عدم السيطرة أمنيا بشكل كاف في حال إقامة مهرجان فتح في ساحة الكتيبة التي لا مداخل رئيسية لها .

غير أن عساف وصف هذه التبريرات بـ"التضليل" وقال، إنه مثار قلق لدى حركته من "عودة حماس مجددا لاستخدام مبررات واهية لتعطيل خطوات المصالحة".

من جهته، قال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس ومسئولها في غزة إسماعيل هنية لـ(شينخوا)، إن موقف حكومته هو الموافقة على مبدأ إقامة مهرجان فتح على أن يتم التوافق معها على مكان مناسب له.

وتحدثت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي لـ(شينخوا)، عن اتصالات تجريها الحركة لتقريب الموقف بين فتح وحماس.

وسبق أن سمحت حماس لحركة الجهاد الإسلامي بالاحتفال عدة مرات في ساحة الكتيبة التي باتت مطلبا ملحا لأنصار فتح في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.

وسخر أحد هؤلاء من الإعلان عن تنظيم احتفال كبير لفرقة (طيور الجنة) الأردنية في ساحة الكتيبة نهاية الأسبوع الحالي، فيما يتم رفض السماح لحركة فتح بالاحتفال عليها.

وامتنعت فتح وحماس عن اللقاء على المستوى الأول لقياداتهما منذ قرار الحركة الإسلامية وقف عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة في يوليو الماضي ما أوقف تفاهمات للبدء بتنفيذ اتفاق الدوحة الذي وقع بينهما.

وتم إعلان هذا الاتفاق برعاية قطرية في فبراير 2011 ونص على تشكيل حكومة موحدة من مستقلين برئاسة عباس تتولى الإشراف خلال مدة 6 شهور على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والتي لم تجر منذ العام 2006.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات