حكومة حماس تبدأ مباحثات في مصر لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل

غزة 26 نوفمبر 2012 / يبدأ وفد من الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الاثنين)، مباحثات في مصر لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وفق ما أعلن مسئول حكومي.

وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الوفد برئاسة زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء المقال سيبدأ اليوم عقد اجتماعات مع عدد من المسئولين المصريين في هذا الإطار.

وذكر رزقة أن الاجتماعات ستتناول تقييم ما جرى تنفيذه حتى الآن من بنود اتفاق وقف إطلاق النار وسبل تنفيذ بقية البنود خصوصا ما يتعلق بفتح معابر قطاع غزة، وإنهاء كافة أشكال الحصار الإسرائيلي على القطاع.

وأعلنت مصر الأربعاء الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل برعايتها وضمانتها لإنهاء أسبوع من التوتر الحاد خلف مقتل 168 فلسطينيا مقابل ستة قتلى إسرائيليين.

وتضمن الاتفاق وقف الهجمات المتبادلة بين الجانبين وفتح معابر قطاع غزة.

وأوضح رزقة أن وفد الحكومة المقالة يحمل معه في لقاءاته مع المسئولين المصريين التفاصيل الخاصة بآليات رفع الحصار وفتح المعابر ورؤية الحكومة والفصائل لذلك في غزة، مضيفا أن اتصالات الوفد تنحصر مع الوسيط المصري في ذلك.

وأبلغ مصدر مطلع في حكومة حماس ((شينخوا))، أن وفدها سيركز في مباحثاته مع المسئولين المصريين على توسيع عمل معبر رفح البري أمام الأفراد والبضائع والحد من الاعتماد على المعابر مع إسرائيل.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر مصرية قريبة من المباحثات لـ((شينخوا) )، إن القاهرة ستواصل تسهيلاتها للفلسطينيين على معبر رفح، لكنها المحت إلى أنه لن يتم فتح المعبر بشكل دائم ونهائي دون تمثيل للسلطة الفلسطينية.

وأضافت المصادر إن المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذي بدأ بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف يونيو عام 2007 هي الأولوية القادمة بالنسبة لمصر بعد إتمام التهدئة مع إسرائيل، وهى التي من شأنها أن تحل ما تبقى من عقبات أمام الفلسطينيين.

وتوقعت المصادر أن تدعو القاهرة إلى جلسة مصالحة بين القوى الفلسطينية بعد خطوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالذهاب إلى الأمم المتحدة في 29 من الشهر الجاري لحصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية.

وسمحت إسرائيل بعد يومين من دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ بزيادة مسافة الصيد المسموح بها لصيادي الأسماك في غزة من 3 إلى 6 أميال، وتراجعت عن فرض منطقة أمنية عازلة داخل القطاع لمسافة 300 متر لتسهيل عمل المزارعين.

في هذه الأثناء، أعلنت مصادر طبية، عن وفاة أحد جرحى الهجوم الإسرائيلي الأخير متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في اليوم الثاني من بدء التوتر.

وقالت المصادر ل((شينخوا))، أن أحمد المشهراوي توفى خلال تلقيه العلاج في مجمع الشفاء الطبي في غزة متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في غارة إسرائيلية أسفرت في حينها عن مقتل طفله الرضيع.

/مصدر: شينخوا/