غزة 8 ديسمبر 2012 / دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل اليوم (السبت)، إلى تحقيق الشراكة الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر ثورة 25 يناير ستكون راعية المصالحة الفلسطينية قريبا.
وأكد مشعل، في خطاب مطول له خلال مهرجان جماهيري لحماس في غزة التي وصلها أمس الجمعة بمناسبة الذكرى 25 لانطلاقتها، على تمسك حركته بوحدة الأراضي الفلسطينية والتوافق على برنامج سياسي "ينحاز للوطن والمقاومة".
وقال إن "المصالحة والوحدة الوطنية تعني وحدة النظام السياسي"، مضيفا "إننا نريد حكومة واحدة وسلطة واحدة ورئيس واحد ورئيس وزراء واحد ونريد مجلس تشريعي واحد ونريد منظمة تحرير تبني على أسس صحيحة".
وهذه أول مرة يصل فيها مشعل الذي ينحدر من قرية (سلواد) قرب رام الله بالضفة الغربية ويقيم في المنفى، إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف العام 2007 بعد جولات من القتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
وقال مشعل الذي يرأس المكتب السياسي لحماس منذ العام 1996، "آن الأوان لطي صفحة الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية ومن يظن أن الانقسام مصلحة مخطئ ومن يعتقد أن حماس مصلحتها بالانقسام مخطئ ".
وتابع "إسرائيل أدارت ظهرها للجميع وهذه دعوة من غزة لإخواني في حركة (التحرير الوطني الفلسطيني) فتح في الضفة الغربية تعالوا للمصالحة وتعالوا إلى الوحدة الوطنية ونبني وطننا وتعالوا ننظر إلى المقاومة باعتبارها عزا وشرفا وخيارا إستراتيجيا".
ووقع مشعل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح في فبراير من العام الماضي، اتفاقا رعته قطر لتشكيل حكومة مستقلين لإجراء انتخابات عامة خلال 6 شهور.
وقوبل الاتفاق حينها باعتراضات من قيادات حماس في قطاع غزة الذين رفضوا تولى عباس لحكومة التوافق وحالت الخلافات بعد ذلك في المضي بتنفيذ اتفاق المصالحة حتى أوقفت الحركة الإسلامية عمل لجنة الانتخابات المركزية في القطاع في يوليو الماضي.
وأعلن عباس أخيرا رغبته في استئناف جهود المصالحة باعتبارها أولوية لكنه أكد مرارا أن العنوان الرئيس لذلك هو بالتوجه إلى انتخابات عامة لتجديد مؤسسات السلطة الفلسطينية التي كانت آخر انتخابات للمجلس التشريعي عام 2006.
وفي هذا الإطار قال مشعل، إن حماس التي فازت في آخر انتخابات تشريعية "مع الديمقراطية والشجعان لا يخشون الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، لكننا نريد الديمقراطية على أصولها، وبعد ممارستها يجب أن تكون هناك شراكة وطنية للجميع بصرف النظر عن نتائج الانتخابات".
وتضمن خطاب مشعل 19 نقطة رئيسة قال إنها تشكل "ثوابت" حماس الرئيسة، وبينها "ضرورة التحرير أولا ثم الدولة"، معتبرا أن الدولة الحقيقة "ثمرة للمقاومة وليس ثمرة لبرنامج المفاوضات" الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية.
وحث مشعل العرب على الرهان على المقاومة وقال، إن حركته لن تعترف بإسرائيل ولن تتنازل عن كل أرض فلسطين "من بحرها إلى نهرها"، معتبرا أنه "لا يوجد أي حق شرعي لإسرائيل على أي شبر من أرض فلسطين".
واتسم خطاب بالحماسة الشديدة ولم يأتي على ذكر قبول دولة فلسطينية على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 رغم أنه والعديد من قادة حماس أكدوا على ذلك في عدة مناسبات.
وذكر مشعل وسط عشرات الآلاف من أنصار حضروا المهرجان "الجهاد والمقاومة المسلحة هي الطريق الصحيح للتحرير واستعادة الحقوق ومعها كل أشكال النضال السياسي الدبلوماسي الجماهيري القانوني، لكن لا قيمة لهذه الأشكال من دون المقاومة ".
واعتبر أنه "لا قيمة لأي تحرك سياسي من دون المقاومة والصاروخ".
في الوقت ذاته، قال مشعل إن المقاومة "وسيلة وليست غاية"، مشيرا إلى أنه "إذا وجد العالم طريقا ليس فيه مقاومة ودم يعيد لنا فلسطين والقدس وحق العودة وينهي الاحتلال فأهلا وسهلا ".
وأكد على التمسك بالقدس عاصمة للفلسطينيين وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقال، إنه "لا مجال لأي حديث عن توطين للفلسطينيين في أي من الدول العربية المجاورة".
ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس المجتمع الدولي، إلى وقف "الانحياز" لإسرائيل والمراهنة على "الطرف المنتصر بفضل المقاومة والتمسك بالحقوق".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn