مسئول في حماس: المصالحة الفلسطينية مجمدة ومشعل "لم يدعم" عباس في المفاوضات

غزة 17 ديسمبر 2013 / قال مسئول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء)، إن ملف المصالحة الفلسطينية مازال "مجمدا" بسبب المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل التي ترفضها الحركة. واعتبر القيادي في حماس صلاح البردويل في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه "لا يمكن تحريك ملف المصالحة في ظل المفاوضات التي تكبل حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وزعيمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس". وأضاف البردويل، أن "عباس لا يستطيع المضي في المصالحة في ظل المفاوضات ،لأن وقفها يعد شرطا فرضه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري من أجل استئناف المفاوضات". ورأي البردويل، أن ملف المصالحة "سيبقى مجمدا حتى يقتنع الوفد الفلسطيني المفاوض بأن المفاوضات مجرد عبث ويجب وقفها والتفرغ لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي". وتحدثت تقارير إعلامية محلية عن تفاهمات جرت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والرئيس عباس لتحريك ملف المصالحة قريبا سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف العام 2007. وقالت التقارير الإعلامية، إن التفاهمات بين مشعل وعباس تقوم على الشروع قريبا بتشكيل حكومة توافق تمهيدا للذهاب لانتخابات فلسطينية عامة. وسبق أن توصلت حركتا فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

بدوره قال مصدر قريب من الرئيس عباس ل(شينخوا)، إن المطلوب من حركة حماس "تنفيذ الأهم وهو قبول الانتخابات وموعدها بشكل رسمي وواضح ومن ثم يصار إلى إعلان مرسوم يحدد موعد الانتخابات وبالتوازي مرسوم تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة مهما كان مسماها".

من جهة أخرى نفى البردويل بشدة، تقارير إعلامية تحدثت عن دعم قدمه مشعل المقيم في قطر إلى عباس للمضي في المفاوضات الجارية مع إسرائيل منذ نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية. وقال البردويل بهذا الصدد، "إن برنامج حماس واضح بأنه لا يقبل المفاوضات ولا يقبل التنازلات أو الاعتراف بإسرائيل". وأضاف أن "كل ما قدمه مشعل هو نصيحة للأخ عباس بالنسبة للثوابت الفلسطينية، والرئيس رد بالتعهد بعدم التنازل وذلك لا يمكن وصفه بالتفويض أو الدعم".

وفي سياق منفصل قال البردويل، إن تحسن العلاقات بين حماس وإيران لم يصل إلى درجة إمكانية الحديث عن استئناف تقديم طهران دعما ملموسا للحركة. وأضاف بهذا الصدد "نحن لم نعاد إيران ولم نعتبرها عدوا للشعب الفلسطيني لكن الظرف الذي حدث في سوريا هو الذي أوجد سوء التفاهم".

وتابع البردويل "نحن نأمل أن لا يكون بيننا وبين أي دولة تريد دعم القضية الفلسطينية أي خلاف، ونأمل عودة العلاقات إلى مسارها الصحيح مع إيران في أقرب وقت". كما أكد البردويل أنه "لا يوجد قطيعة بين حماس وحزب الله اللبناني بل هناك تنسيقا مستمرا معه في الساحة اللبنانية".

وكانت حماس قد قطعت نهاية العام 2011 علاقاتها مع النظام السوري على خلفية الاضطرابات الداخلية التي تشهدها البلاد، ما أثر سلبيا على علاقات الحركة مع الأطراف الداعمة للنظام السوري خصوصا إيران وحزب الله اللبناني.

/مصدر: شينخوا/