السلطة الفلسطينية تبدأ حملة أمنية ضد نشطاء سلفيين في الضفة الغربية

رام الله أول ديسمبر 2013 / أفاد مصدر أمني فلسطيني بأن الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية بدأت اليوم (الأحد) حملة أمنية تستهدف نشطاء جماعات سلفية في الضفة الغربية خصوصا في مدنها الشمالية.

وذكر المصدر أن الأمن الفلسطيني اعتقل عددا من نشطاء تلك الجماعات وأخضعهم للتحقيق للوصول إلى مناطق تمركز باقي النشطاء لا سيما الخلايا المسئولة عنها.

وحسب المصدر، فإن الحديث يدور عن عشرات ينشطون لجماعة (مجلس شورى المجاهدين) ويتمركزن في مناطق جبلية، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

ورفض المصدر ذاته التعقيب على إن كانت العملية الأمنية تتم بالتنسيق مع إسرائيل التي اغتالت يوم الثلاثاء الماضي ثلاثة نشطاء في الخليل جنوب الضفة الغربية واتهمتهم بالانتماء لجماعة سلفية متشددة.

وقالت إسرائيل في حينه، إن النشطاء عثر بحوزتهم على متفجرات وخططوا لمهاجمة أهداف إسرائيلية وأخرى للسلطة الفلسطينية.

ورفض المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري التعقيب طوال الأيام الأخيرة على إعلان إسرائيل.

وفي وقت سابق أعلن (مجلس شورى المجاهدين) أحد أبرز الجماعات السلفية الذي سبق وأن تبنى عمليات في قطاع غزة أن النشطاء الثلاثة الذين اغتالتهم إسرائيل من أعضائه.

وقال التنظيم، في بيان وزع على وسائل الإعلام، "نبشر الأمة ونحن نزف هذه الكوكبة أنه بفضل الله تعالي أصبح لمنهج الجهاد العالمي في ضفة العزة (الضفة الغربية) موطئ قدم بعد أن سعى الجميع لإفشال كل بذرة تزرع هناك".

وأعرب التنظيم عن معارضته لمفاوضات السلام التي تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل منذ نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية، مطالبا بوقفها.

في هذه الأثناء، طالب حزب (النور) السلفي الذي ينشط في قطاع غزة في بيان له تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه الرئاسة الفلسطينية بصفتها القيادة العليا للأجهزة الأمنية، بـ"لجم الحملة الظالمة التي تستهدف الآمنين والأبرياء من أبناء شعبنا " في الضفة الغربية.

ودعا الحزب المؤسسات الحقوقية والمدنية الفلسطينية إلى "التدخل العاجل والسريع لإنهاء الاعتقال السياسي على خلفية الرأي لأبناء الدعوة السلفية في الضفة المحتلة".

/مصدر: شينخوا/