عباس يكلف وفد المفاوضات الفلسطيني بتسيير أعمال مهمته ويؤكد التزامه بسقفها الزمني

رام الله 17 نوفمبر 2013/ كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الأحد)، وفد التفاوض الفلسطيني بتسيير أعمال مهمته في المفاوضات مع إسرائيل التي أكد على التزام الجانب الفلسطيني بسقفها الزمني وفق ما أفاد مصدر فلسطيني مطلع.

وقال المصدرالذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء (شينخوا)، إن عباس أبلغ هذا الموقف إلى المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك خلال اجتماعه معه في رام الله بالضفة الغربية. وذكر المصدر، أن عباس أكد حضور الوفد التفاوضي الفلسطيني بنفس تشكيلته المكونة من عضوي اللجنة المركزية لحركة التحريرالوطني الفلسطيني (فتح) صائب عريقات، ومحمد اشتية للقاء التفاوض المقرر غدا مع الإسرائيليين لحين البت بالاستقالة التي تقدم بها المفاوضين الفلسطينيين. وسيكون لقاء الغد هو الأول منذ الخامس من الشهر الجاري والذي قدم في أعقابه عريقات واشتية استقالتهما إلى عباس احتجاجا على المواقف الإسرائيلية وتصاعد الاستيطان. وجاء هذا التطور بعد ثلاثة أشهر من استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل وتضمنت عقد نحو 20 اجتماعا تفاوضيا برعاية أمريكية.

وفرضت استقالة الوفد المفاوض نفسها على اجتماع عقدته اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة عباس في وقت سابق اليوم التي رفض أعضاؤها قبول الاستقالة دون الإعلان عن ذلك رسميا.وقال عضو اللجنة المركزية والمتحدث باسمها نبيل أبو ردينة، إنها استعرضت ما تم في الجولات السابقة للمفاوضات، والعقبات والعراقيل التي اتهم الحكومة الإسرائيلية بوضعها أمام إحراز تقدم حقيقي في العملية السلمية. وذكر أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن أسباب استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض جاءت "جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة الاستيطان واعتداءات المستوطنين". وحذرت اللجنة وفق أبو ردينة، من أن ذلك "من شأنه قتل إمكانية تطبيق حل الدولتين الذي تقوم على أساسه العملية السياسية" . في الوقت ذاته جددت اللجنة "التزامها بإنجاح الجهود الدولية والأمريكية المبذولة لإحياء عملية السلام، ضمن السقف الزمني المتفق عليه وبحده الأقصى تسعة أشهر". ودعت اللجنة الحكومة الإسرائيلية، إلى التجاوب مع هذه الجهود، وعدم إضاعة الوقت من خلال وضع العراقيل "التي يمكن أن تؤدي إلى إفشال هذه المفاوضات".

وأشار أبو ردينه، إلى أن اللجنة المركزية جددت التأكيد على رفضها المطلق للاستيطان بكافة أشكاله على الأراضي الفلسطينية، وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة ". واشتكى المفاوضون الفلسطينيون من طرح إسرائيل منذ بدء المفاوضات بناء أكثر من 6 آلاف وحدة استيطانية، وهدمها لأكثر من 129 منزلا فلسطينيا في القدس والضفة الغربية. وقتل خلال فترة المفاوضات 19 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما ترصد المصادر الفلسطينية تزايد عنف المستوطنين بنسبة 41 في المائة خلال نفس الفترة. وكانت مفاوضات السلام تم استئنافها نهاية يوليو الماضي خلال اجتماع بين وفدي التفاوض عقد في واشنطن بعد أن كانت متوقفة منذ أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني .

/مصدر: شينخوا/