القائمة العراقية تطرح مبادرة لانهاء ازمة الانبار

بغداد 5 يناير 2014 / طرح ائتلاف القائمة العراقية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ، مبادرة لانهاء ازمة محافظة الانبار غربي البلاد تضمنت سحب الجيش من المدن بموازاة توقف أبناء العشائر عن المظاهر المسلحة واطلاق سراح سجناء.

وقال علاوي في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الاحد) لاطلاق المبادرة بحضور عدد من اعضاء ائتلافه ان " على الجيش ان يكون لكل العراقيين وغير تابع لأي جهة حزبية أو طائفية، وان يكون مهنيا لكي يحقق الاستقرار والأمن للعراقيين".

واضاف انه " ليس من المعقول أن تهدر دماء أبنائنا بهذه الطريقة ويجب توجيه البنادق نحو الإرهابيين فقط"، داعيا وزراء الحكومة " من غير ائتلاف دولة القانون إلى الانسحاب من الحكومة كونها لا تستطيع تحقيق الأمن والاستقرار للعراقيين".

وطالب الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى بـ"التفريق بين الإرهابيين والمتظاهرين في التعامل مع الأحداث الجارية في الأنبار وكافة مناطق العراق"، مؤكدا "نحن ضد الإرهاب ونقف صفا واحدا مع قواتنا المسلحة في محاربته وفي الوقت نفسه نطالب الحكومة بتلبية مطالب المتظاهرين وحسب ما نصه الدستور".

وتلى النائب عن الائتلاف حسن شويرد فقرات المبادرة التي حملت اسم "كلنا ضد الإرهاب" حيث تضمنت " سحب الجيش والقوات المسلحة من المدن والقصبات، بموازاة توقف أبناء العشائر وعموم المواطنين عن العمليات والمظاهر المسلحة، وإحلال قوات الشرطة والأمن لحفظ الأمن الداخلي، وبما رسمه الدستور".

ودعت المبادرة الى " تنفيذ المطالب المشروعة للمتظاهرين والمعتصمين السلميين،وإطلاق سراح جميع المعتقلين الأبرياء، فضلا عن وقف التصعيد الإعلامي والتصريحات المستفزة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بالإضافة إلى تعويض المتضررين من المدنيين وأبناء العشائر الكريمة وشهداء وجرحى القوات المسلحة".

واشار شويرد الى ان المبادرة تضمنت " دعوة لتشكيل لجنة مشتركة من الحكومة والقوى السياسية الأساسية والعشائر وممثلين عن المتظاهرين والمعتصمين للإشراف على مقترحات المبادرة".

وتفجرت الازمة في الانبار ذات الغالبية السنية قبل نحو اسبوع على خلفية قيام قوات الامن باعتقال النائب عن المحافظة احمد العلواني قبل أن تفض اعتصاما يقيمه محتجون على سياسة الحكومة منذ نحو عام بمدينة الرمادي مركز المحافظة.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحى عشائر الانبار وقوات الامن قبل ان تدخل عناصر تنظيم القاعدة على خط الازمة وتستولي على مراكز للشرطة في المحافظة.

وذكر مصدر امني ان اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين مسلحين مجهولين وقوات الجيش العراقي في منطقة الكرمة (15 كم) شرق مدينة الفلوجة بالانبار والقرى المجاورة لها الا ان الخسائر الناجمة عن الاشتباكات لم تعرف بعد.

وقال المصدر ان القوات الامنية ما زالت تتواجد في محيط مدينة الفلوجة بانتظار القيام بعملية واسعة لطرد المسلحين منها.

واضاف ان مناطق الملاحمة والبوفراج والجزيرة شمالي مدينة الرمادي ، شهدت اليوم اشتباكات متقطعة بين مسلحي ما يعرف بـ (دولة العراق والشام الاسلامية) والقوات الامنية.

وكان الشيخ احمد ابو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق اكد في وقت سابق ، ان مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية ، يتواجدون حاليا وسط مدينة الفلوجة، الى جانب مسلحي العشائر الذين ينتشرون بشكل رئيسي على اطرف المدينة.

وتحدث ابوريشة عن استعدادات تجري للقيام بعملية امنية نوعية لاستعادة السيطرة على المدينة من ايدي المسلحين واعادة عمل المؤسسات الحكومية فيها، دون اعطاء توقيت محدد لهذه العملية .

/مصدر: شينخوا/