وزير الخارجية الإيراني يدعو الى وقف دورة العنف في سوريا

بيروت 13 يناير 2014 / شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هنا اليوم (الاثنين) على " ضرورة ان تتوقف دورة العنف في سوريا وان يضع مؤتمر (جنيف 2) اسس حلول سلمية، على ان يقرر الشعب السوري بنفسه المستقبل السياسي لبلده".

وأشار ظريف خلال المحادثات التي أجراها مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى ان "ايران سواء دعيت الى هذا المؤتمر او لم تدع ، فهي ستواصل مساعيها من اجل الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، الذي ينعكس ايجابا على الوضع في لبنان ".

وأعرب الوزير الايراني بحسب بيان صدر عن مكتب الاعلام في الرئاسة اللبنانية عن " إرتياحه للمناخات الايجابية السائدة في الداخل اللبناني راهنا وعنوانها الاول تشكيل حكومة جديدة ".

وكان الرئيس سليمان قد كلف تمام سلام تشكيل حكومة جديدة في شهر إبريل الماضي عقب استقالة حكومة نجيب ميقاتي إلا ان جهوده لم تتكلل بالنجاح.

ويشهد لبنان حاليا حراكا ومشاورات سياسية جدية غير مباشرة بين مختلف القوى السياسية المتخاصمة يتولاها الرئيس سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لتذليل العقبات امام تشكيل حكومة جديدة.

ونوه ظريف بـ"الدور الذي يقوم به الرئيس اللبناني ميشال سليمان لتوفير مثل هذه المناخات وتوطيد الوحدة والاستقرار" ، متمنيا "إبقاء الساحة اللبنانية مستقرة من خلال تشكيل حكومة جامعة".

وأشار إلى "أهمية ان تقوم علاقات جيدة بين ايران والدول العربية وخصوصا السعودية من أجل تركيز الاستقرار في المنطقة وحمايته".

وشكر للرئيس سليمان " اكتشاف مرتكبي تفجير مقر السفارة الايرانية في بيروت "، ناقلا تحيات الرئيس حسن روحاني اليه والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية.

وكانت السلطات اللبنانية قد اعتقلت في 26 ديسمبر الماضي أمير (كتائب عبدالله عزام) ماجد الماجد السعودي الجنسية الذي مالبث أن توفي قبل أسبوع جراء قصور في الكلى خلال علاجه في المستشفى العسكري.

وكانت الكتائب التابعة لتنظيم القاعدة قد تبنت تفجيرا انتحاريا مزدوجا استهدف السفارة الايرانية لدى لبنان في شهر نوفمبر الماضي ما أسفر عن مقتل نحو 25 شخصا بينهم الملحق الثقافي الإيراني.

بدوره ، نوه الرئيس سليمان " بما تقوم به ايران على المستويين الدولي والاقليمي وانعكاساته الايجابية بشكل عام" ، مبديا ارتياحه "للمباشرة بوضع بنود الاتفاق في شأن النووي الايراني موضع التنفيذ".

وشدد على "اهمية وضرورة الحوار الايراني مع الدول العربية واقامة علاقات جيدة في سبيل الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط".

وأمل بضرورة ان يتوصل مؤتمر (جنيف 2) الى وضع خريطة طريق لحل سلمي للأزمة السورية وان يقرر تاليا ابناء الشعب السوري مصير بلدهم.

وكان وزير الخارجية الايراني قد أجرى محادثات في وقت سابق من اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تناولت للاوضاع والتطورات الراهنة في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكر بيان صدر عن مكتب بري ان ظريف نقل اليه دعوة رسمية من رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني لزيارة طهران.

وكان ظريف قد وصل الى لبنان يوم امس الأحد في زيارة رسمية حتى يوم الثلاثاء المقبل، في سياق جولة على دول المنطقة تشمل سوريا والاردن والعراق.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/