تعليق: هناك حاجة إلى إرادة حديدية وبيئة اجتماعية متناغمة لقمع العنف

بكين أول اغسطس 2013/بينما تعمل الحكومة بشكل جاد على مكافحة مجموعة كبيرة من جرائم العنف، يتعين عليها بذل المزيد من الجهود لضمان بيئة اجتماعية متناغمة لحماية السلامة العامة.

تسببت جرائم عنف عبر الصين فى يوليو ليس فقط فى وفاة أبرياء ولكن أيضا فى إثارة الذعر بين الجماهير العامة.

فى 20 يوليو، فجر رجل قعيد عبوة ناسفة محلية الصنع فى مطار بكين الدولي بعد تجاهل شكواه لعدة سنوات بشأن المعاملة غير العادلة. وكان هو الشخص المصاب الوحيد فى الانفجار.

وفى 25 يوليو، طعن قروي فى مقاطعة خنان بوسط الصين على نحو قاتل 3 أفراد من أسرة أحد الجيران بعدما قيل عن نزاع بين الاسرتين. وبينما كان هاربا، قتل اثنين آخرين.

وفى الساعات الأولى من 26 يوليو، أشعل رجل، 46 عاما، النار فى دار للمسنين فى مقاطعة هيلونغجيانغ، ما تسبب فى مقتل 11 شخصا، من بينهم نفسه. وتعتقد السلطات انه أشعل النار بسبب الغضب بعد شجار مع صديق فى الدار حول ضياع مبلغ 200 يوان (32 دولار أمريكي).

ارتكب المشتبه فيهم الجرائم وهم فى حالة من الغضب بعد نزاعات مع الآخرين أو بعد شعور انه لا يتم الاستماع إلى شكواهم.

ومن أجل ضمان السلامة العامة، يتعين اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة مثل هذه الجرائم ولا يتعين التساهل فى عقوبة من تعمل أنشطتهم على زعزعة الاستقرار الاجتماعي.

لا يوجد سبب لان تؤدي شكاوى الأفراد إلى عنف.

ان استخدام العنف للتعبير عن المطالب أو الغضب لا يحل المشاكل بل يعمل على زيادتها. وان من يرتكب أعمال العنف مسئول قانونيا عن ذلك.

وقالت وزارة الأمن العام فى بيان اليوم ان الشرطة ستكون يقظة دائما لجرائم العنف والجرائم التى تتضمن أسلحة ومتفجرات، والقضايا التى تثير الشكاوى بشكل متكرر.

وفى حين ان العقوبات تتم وفقا للقانون، الا انه من الأهمية بمكان ان تعمل الحكومة على توفير بيئة اجتماعية متناغمة تتسم بالاهتمام والتسامح والعدل حيث إتاحة المزيد من القنوات الانسانية والقانونية للجماهير من أجل تسوية النزاعات وبث الشكاوى.

وحيث انها الدولة الأكثر من حيث عدد السكان، تظل الصين فى مرحلة من التنمية غير المتوازنة. يعني وجود فجوة دخل واسعة وانتشار احساس غياب العدالة الاجتماعية إمكانية زيادة الصراعات.

ان الاستعداد للاستماع إلى الشكاوى العامة ومعالجة المشاكل المتأصلة التى تهم الشعب إشارة جيدة من الحكومة فى هذا الصدد.

وأكد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مجددا على حملة "خط الجماهير"، محثا المسئولين والأعضاء على تعزيز العلاقات مع الجماهير العامة والعمل من أجل مصلحة الشعب ورفاهيته.

يقوم مسئولو الحكومة بزيارة السكان المحليين بشكل متزايد لتلقي شكواهم والمساعدة فى حل مشاكلهم.

كما تسعى الدولة أيضا إلى تضييق فجوة الدخل وإقامة شبكة ضمان اجتماعي كاملة تغطي سكان الحضر والريف بحلول 2015.

بيد انه يتعين على السلطات المعنية زيادة تعزيز الوعي بالقانون فى المجتمعات على المستوى القاعدي وتوضيح القنوات للابلاغ عن معلومات تتعلق بالجرائم.

/مصدر: شينخوا/