الرئاسة الفلسطينية: "تحريض" إسرائيل على عباس دليل على رفضها للسلام

رام الله 14 يناير 2014 / اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) أن ما وصفته "تحريض" الحكومة الإسرائيلية ضد الرئيس محمود عباس "يكشف عمق رفضها لأي سلام حقيقي قابل للحياة".

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "الهجوم الإسرائيلي على عباس سببه تمسكه الحازم بثوابت الشعب الفلسطيني".

وأكد أبو ردينة، أن عباس "يقف على رأس المؤسسة الفلسطينية بإرادة الشعب الفلسطيني الملتف حول سياسته وبرنامجه الملتزم بثوابت شعبنا".

وقال إن التصريحات الإسرائيلية ضد عباس "تؤكد على ضرورة البدء فورا بإعداد خطة عملية لتنفيذ استحقاقات دولة فلسطين وفق قرارات الأمم المتحدة".

وطالب أبو ردينة القيادة الإسرائيلية، بإعادة تقييمها للأمور والالتزام بمرجعيات واستحقاقات عملية السلام كاملة، وعدم وضع ما وصفه "بالعراقيل وتدمير جهود الإدارة الأمريكية من خلال وقف النشاطات الاستيطانية".

وأكد ضرورة الاعتراف بمرجعية عملية السلام وفق الشرعية قرارات الشرعية الدولية، ووقف سياسة "التحريض" على عباس، وعلى القرار الوطني الفلسطيني.

وشدد أبو ردينة على أنه "لا سلام دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية عاصمة لها، ودون إحقاق جميع الحقوق الوطنية المجمع عليها من قبل شعبنا وقواه، والمؤيدة من قبل سائر القمم العربية والشرعية الدولية ومؤسساتها المختلفة".

ووجه مسئولون إسرائيليون انتقادات حادة لعباس خلال 24 ساعة الأخيرة، على خلفية موقفه من مفاوضات السلام الجارية منذ نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن التصريحات الأخيرة لعباس "تدل على أنه غير مستعد لاتخاذ القرارات اللازمة لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل"، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة.

من جهته، قال وزير الإسكان الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه لا يوجد اختلاف بين عباس وسلفه الراحل ياسر عرفات، منتقدا تمسك الرئيس الفلسطيني بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

كما هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون عباس وقال، إنه سيصبح في حكم المنتهي لدى خروج الجيش الإسرائيلي من الضفة الغربية، معتبرا أن الرئيس الفلسطيني "ليس شريكا للسلام".

/مصدر: شينخوا/