تقرير إخباري: صحف مصر: الشعب انحاز للثورة وصوت بـ"نعم" بنسبة هى الأعلى فى تاريخ استفتاءاته

القاهرة 16 يناير 2014/ اعتبرت الصحف المصرية اليوم (الخميس) أن الشعب " انتصر فى معركة الاستفتاء"، وانحاز لثورة 30 يونيو التى اطاحت بالرئيس محمد مرسي، بمشاركته فى التصويت بنسبة هى الأعلى فى تاريخ الاستفتاءات بالبلاد، قال خلالها "نعم" لمسودة الدستور.

وعنونت صحيفة (الأهرام) ، اكبر الصحف توزيعا فى مصر، " المؤشرات تؤكد الموافقة على مشروع الدستور باغلبية غير مسبوقة"، تتجاوز 90 فى المئة.

وكان الدستور الذى جرى الاستفتاء عليه فى 2012 خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، اقر بنسبة 63.8 فى المئة.

واشارت الى ان الرئيس عدلي منصور سوف يصدر خلال ايام قرارا بتحديد مواعيد انتخابات الرئاسة والبرلمان بعد اقرار الدستور، نقلا عن رئيس الوزراء حازم الببلاوي.

وتنص خريطة الطريق التى توافقت عليها القوى السياسية والجيش، وعزل بموجبها محمد مرسي فى الثالث من يوليو الماضى، على تعديل الدستور والاستفتاء عليه، واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.

واشادت بتغطية وسائل الاعلام الصينية للاستفتاء، مشيرا الى ان الاعلام الصيني تابع عملية التصويت بانبهار وموضوعية.

بينما عنونت صحيفة (الاخبار)، ثاني اكبر الصحف المملوكة للدولة، صفحتها الاولى "الشعب قال نعم" للدستور، واشارت الى ان " مصر اكملت امس ملحمتها الشعبية باستكمال المرحلة الاولى من بداية الطريق الصحيح".

ونقلت عن مصادر قضائية باللجنة العليا للانتخابات ان المؤشرات الاولية لعمليات فرز الاصوات توضح ان نسبة الذين قالوا نعم للدستور جاوزت 90 فى المئة، وان نسبة الحضور فى اغلب المحافظات قاربت 50 فى المئة، ووصلت فى القاهرة الى 55 فى المئة.

وعلقت على ارتفاع نسبة التصويت بالقول " هذه هى مصر الحقيقية بقلبها الاخضر وروحها الدائمة الشابة.. غدا صباحا سوف تكون الجماعة الارهابية (اى جماعة الاخوان المسلمين) قد تلقت اكبر درس واعظم صدمة فى تاريخها ليس على يد الحكومة او الجيش لكن على يد الشعب الذى قال نعم للدستور الجديد ولا لارهابكم".

وتابعت " نحن امام دستور يسترد بلدنا من ايدى هؤلاء الارهابيين".

بينما تصدر صحيفة (الجمهورية) عنوان " وانتصر الشعب فى معركة الاستفتاء"، واوضحت ان المؤشرات الاولية لعملية الفرز تشير الى الموافقة على مسودة الدستور باكثر من 95 فى المئة، بينما تراوحت نسبة المصوتين بين 40 الى 50 فى المئة ممن لهم حق التصويت.

ونقلت عن وزير التنمية الادارية هاني محمود ان نسبة التصويت فى هذا الاستفتاء فاقت مثيلتها فى استفتاء 2012 على الدستور الذى وضع خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

فى حين كتبت صحيفة (المصري اليوم) الخاصة فى صدر صفحتها الاولى " نعم .. اكتساح"، واشارت الى انه " لا صوت يعلو على نعم فى معاقل الاخوان"، فى اشارة الى المناطق التى كانت تعد كتلا انتخابية لجماعة الاخوان المسلمين.

واعتبرت ان المرأة والوافدين " كلمة السر" فى ارتفاع نسبة المصوتين، وان المؤشرات الاولية توضح ان نسبة الموافقة على الدستور سوف تتراوح بين 95 و 98 فى المئة.

ونقلت على لسان مسئولين ان الحكومة جاهزة لتنفيذ الاستحقاقات التى نص عليها الدستور الجديد فى مجالات التعليم والصحة والبحث العلمي وغيرها.

أما صحيفة (الوطن) الخاصة فعنونت تغطيتها للاستفتاء بـ" الشعب : أنا القائد الاعلى"، مشيرة الى ان عدد المشاركين فى الاستفتاء هو الاعلى فى تاريخ الاستفتاءات، وان نسبة تأييد الدستور تتجاوز 95 فى المئة.

ونقلت عن مصدر عسكري مسئول ان وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي يعتبر ان " مصر وضعت قدميها على اولى مراحل خارطة الطريق، وان خروج المصريين فى الاستفتاء يعد تحديا للارهاب، واصرارا على محاربته بكل قوة وحزم".

وقال السيسي إن " خروج الاستفتاء بنتيجة مشرفة يقوى موقف مصر امام العالم الخارجي ويخرس كل الالسنة التى تصر على وصف ما حدث فى 30 يونيو وما بعده بانه انقلاب عسكري".

/مصدر: شينخوا/