بكين   مشمس ~ غائم 3/-3 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: هل دخل الشرق الأوسط عصر ما بعد الولايات المتحدة ؟

    2014:01:15.16:51    حجم الخط:    اطبع

    هناك شبه إجماع لدى الباحثين في شأن الإستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط أنها تنكمش يوما بعد يوما بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما في عام 2009 عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، وإطلاق " إستراتيجية إعادة التوازن" في أسيا والمحيط الهادئ. وتتضح الصورة أكثر منذ اندلاع "الربيع العربي" في عام 2011، وقيادة أمريكا لسلسلة سلوكية جديدة خلف الستار، وخاصة الإجراءات الجديدة التي اتخذتها تجاه الأزمة السورية والقضية النووية الإيرانية عام 2013،مما يثبت دخول الشرق الأوسط عصر ما بعد الولايات المتحدة.

    يتجه مسار الفكرة الأساسية للسياسة الخارجية لإدارة أوباما نحو استعادة القوة الاقتصادية لأميركا والهيمنة العالمية،والتركيز على نقل إستراتيجيتها الخارجية من الشرق الأوسط إلى آسيا،وتحقيق إستراتيجية " الخروج من الشرق الأوسط ، والدخول إلى أسيا والمحيط الهادئ".عسكريا ، اقترح اوباما إنهاء الحربين وعدم المشاركة في أي حرب في العالم الإسلامي. اقتصاديا، تخفيض المساعدات الأمريكية، تراجع في مبادرة الاستثمار والشراكة مع الشرق الأوسط لدعم الديمقراطية.والدبلوماسية لم تكن أكثر حظا أيضا.وقد بلغ عدد الزيارات الخارجية لاوباما 29 مرة منذ بداية عام 2009 حتى نهاية يوليو عام 2013، منها 3 مرات إلى منطقة الشرق الأوسط. في حين زار جورج بوش الرئيس الأمريكي السابق في خلال الولايتين الرئاسيتين 11 مرة و12 دولة في منطقة الشرق الأوسط. وفي نفس الوقت تقلص إلى حد كبير رغبة وقدرة أمريكا في استعادة دورها القيادي والتدخل العسكري في الشرق الأوسط. ويمكن وصف الحل سياسي للأزمة السورية وتدمير الأسلحة الكيمائية في سوريا والوصول إلى الاتفاق النووي الإيراني مشهدان مهمان يبرزان تلاشي الدور الأمريكي في الشرق الأوسط.

    بدأ ظهور أمريكا علي مسرح الأحداث في الشرق الأوسط قبل الحرب العالمية الثانية و على أربع مراحل:ـ بدأ التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الأولى إلى الحرب العالمية الثانية،لكن كانت بريطانيا وفرنسا تقودان شؤون الشرق الأوسط ومكانة أمريكا أقل من الاتحاد السوفيتي.وخلال الحرب الباردة، تنافست أمريكا والاتحاد السوفيتي على الهيمنة على الشرق الأوسط ،بينما تراجعت الهيمنة البريطانية والفرنسية تدريجيا.وبعد الحرب الباردة والى الآن، لا تزال أمريكا تهيمن وحدها على منطقة الشرق الأوسط. ولكن إعلان إدارة اوباما عن التراجع من الشرق الأوسط منذ عام 2009، والفوضى التي خلفها " الربيع العربي" في المنطقة عجل من انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط. كما أن هناك دلائل تلوح في الأفق تشير إلى أن الشرق الأوسط دخل عصر ما بعد أمريكا. وتبرز الميزة الرئيسية في بداية زعزعة الهيمنة الأمريكية التي تنعكس أساسا في انحطاط قيادة وسيطرة وتوجيه أمريكا في شؤون الشرق الأوسط،والضعف في دعم التنمية الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مما ترتب عنه تراجع في النفوذ والسيطرة الأمريكية في المنطقة.

    إن انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط اليوم سوف يجلب جولة جديدة من التعديلات في خريطة الجيوسياسية للمنطقة، ويتسبب في فراغ في السلطة،وكسر القوة الإقليمية القائمة والتوازن الجيوسياسي.وأشار يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني السابق إلى أن نظام الاستعمار البريطاني والفرنسي للشرق الأوسط وصلت إلى نهايتها مع خروج أمريكا من المنطقة.ولكن ينبغي التأكيد على أن ملامح نهاية العصر لن تظهر فورا، ومهما كان الانكماش أو التراجع الاستراتيجي فإن نهاية الحقبة الأمريكية في الشرق الأوسط سوف تكون عملية تدريجية. مما يعني أن فقدان أمريكا هيمنتها على الشرق الأوسط لن يكون مفاجئا. ولكن بالمقارنة مع الماضي، فإن أرادت أمريكا الحفاظ على هيمنتها في الشرق الأوسط تضطر إلى دفع أكثر مما سبق.

    ومن وجهة نظر الجيوسياسية، سوف يتنافس ما تبقى من النفوذ الأمريكية في الشرق الأوسط على حقبة الأمراء لملء الفراغ خلال الفترة القليلة المقبلة.ويجب على دول المنطقة التي كانت تعتمد على أمريكا في المجال السياسي والأمني أن تعدد على أنفسها للعثور على شركاء جدد. في حين سوف تكون فرصة تاريخية لأعداء أمريكا للبحث عن مساحة جديدة لهم .على سبيل المثال، تدهور الوضع الأمني في العراق وآخرها عودة الفلوجة إلى أيدي المتطرفين. كما سوف تتغير العلاقات بين القوى الكبرى وأمريكا في الشرق الأوسط وتواجه العلاقات المنافسة والتعاون تعديلات جديدة. واقترح بعض الساسة اليابانيين أن تساعد اليابان أمريكا لاحتواء الصين في الشرق الأوسط.

    من وجهة نظر الأمن الإقليمي، قد يواجه العالم شرق أوسط أكثر تقلبا، وهذا هو ما يمكن أن نراه من الدخان الذي ينبعث من الشرق الأوسط منذ بداية ما يسمى " الربيع العربي". وقد كانت أمريكا الدولة الرائدة في الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب الباردة،على الرغم من أنها جلبت الكثير من الآثار السلبية للمنطقة، إلا أنه كان لديها مساهمة معينة في تحقيق الأمن والاستقرار هناك. وبعد دخول الشرق الأوسط العصر بعد أمريكا، تزايد انتشار الإرهاب ،ويعبث تنظيم " القاعدة" فسادا في العراق وسوريا وشبه الجزيرة العربية وغيرها من الأماكن الأخرى،والمنافسة بين الدول في المنطقة،وسباق تسلح أكثر كثافة،والصراعات المقيدة سابقا في المنطقة باتت مفتوحة على نمو متزايد،والصراعات الإقليمية غير الأمريكية تزيد من خطر الحرب،وخروج الشرق الأوسط من عصر العناء الأمريكي.

    ونرى من نموذج التنمية في الشرق الأوسط عدم وجود أي جهود أمريكية لتوجيه أو تشكيل، والطريق الذي دفعته أمريكا لتغريب دول الشرق الأوسط على المدى الطويل قد يتعرض للتراجع، ويصبح اتجاه التنمية في الدول العربية أكثر وضوحا.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.