بكين   4/-6 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: الوضع المعقد في الشرق الأوسط سيستل الستار على كبار لاعبين دوليين عام 2014

    2013:12:24.17:22    حجم الخط:    اطبع

    ظلت منطقة الشرق الأوسط تمثل مفصلاً هاماً من مفاصل الإستراتيجية الأمريكية لأهميتها السياسية والاقتصادية، واحتلت مكانة في إستراتيجيتها في السنوات السابقة، لكنها باتت خارج اللعبة بعد اجتياح موجة عدم الاستقرار السياسي في المنطقة،ما أدى إلى جعل الوضع أكثر تشوشا. ويبدو أن اللعبة ومعاييرها السياسية قد تبدلت في عام 2013 وأصبح الانسحاب التدريجي لأمريكا من منطقة الشرق الأوسط واضحا، مما جعل إعادة فرز الأصوات واغتنام الفرصة أمر لا مفر منه عام 2014.

    تواجه أهمية منطقة الشرق الأوسط تراجع في الإستراتيجية العالمية الأمريكية واستثماراتها في المنطقة، وشهدت التكتيكات الأمريكية في قضايا الشرق الأوسط عملية تحويل أيضا. فقد كانت الطاقة العاملة الأساسية في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ولكن التطور الكبير وغير المتوقع الذي حققته ثورة الطاقة الأمريكية وإمكانية أمريكا الشمالية تحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة في غضون سنوات قليلة مقبلة، جعل خفض أمريكا من اعتمادها على الطاقة في الشرق الوسط حقيقة آتية لا جدال فيها. وفي نفس الوقت، لا يوجد بلد كبير يشكل منافسة إستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة. لذلك، يمكننا رؤية تراجع أهمية الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحد من الناحية الإستراتيجية. ومن ناحية أخرى، فإن أمن إسرائيل ومكافحة الإرهاب واعتماد أسواق الطاقة العالمية على الشرق الأوسط وعوامل أخرى قد لا تمكن أمريكا من التراجع والخروج من المنطقة.لذلك، بدأ الولايات المتحدة تضبط إستراتيجيتها بوسائل لينة وناعمة، وتحاول التركيز على الحل السياسي بدلا من التدخل العسكري وخلق بيئة وفرضية تمكنها من تخفيض استثماراتها في الشرق الأوسط. وفي عام 2014، سوف تركز الولايات المتحدة المشاركة في ثلاثة محادثات سلام رئيسية في الشرق الأوسط ، هم ، محادثات السلام السورية، محادثات السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية، محادثات القضية النووية الإيرانية، حيث أن الهبوط الناعم للقضايا الثلاثة سوف يساعد أمريكا على تحقيق أهدافها الإستراتيجية والحد من استثماراتها في المنطقة. كما سوف يؤدي تحقيق هذا الهدف إلى تغير كبير في المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط.

    ومن جانب أخر، لم يستطع حلفاء الشرق الأوسط الهدوء في مواجهة آفاق التراجع الناعم للولايات المتحدة من المنطقة. حيث أن تحقيق قدر من الاسترخاء في العلاقات الأمريكية الايرانية سوف يجعل من البلد الذي اخضع إلى عقوبات لسنوات طويلة قوة صاعدة جديدة في المشهد السياسي في الشرق الأوسط. مما سوف يقلق المملكة العربية السعودية وإسرائيل. من ناحية، حدوث تقارب بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل أعداء الماضي على مبدأ “عدو عدوي صديقي"، والتعاون المشترك للحد من برنامج إيران النووي. ومن ناحية أخرى، تبحث منطقة الشرق الأوسط عن عمود آخر بدل الولايات المتحدة، وأصبحت العديد من القوى الرئيسية في المجتمع الدولي أهدافا جديدة.

    لقد عرفت الدبلوماسية الروسية بالسرعة والحسم، وكانت السباقة في إطلاق الطلقة الأولى للاستفادة من الفرص التي قد تظهر في الشرق الأوسط. حيث أن الدبلوماسية الروسية هي المتسيدة للقضية السورية حاليا، و من المؤكد أن انعقاد مؤتمر جنيف 2 في وقته المحدد يوم 22 يناير العام المقبل المرحلة الأولى المتألقة في الدبلوماسية الروسية في المنطقة. وفي نفس الوقت، أصبحت روسيا تمرح في الفناء الخلفي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لتي كانت تهيمن عليها حتى وقت قريب، ففي نهاية عام 2013، عادت روسيا إلى مصر بعد 30 عاما من مغادرتها، وبدأت بزيارة وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان إلى مصر ووفد يضم عددًا من المسؤولين الروس، وأعلنت عن توفير مبيعات أسلحة لمصر بقيمة 4 مليارات دولار . وفي هذا الصدد، هدفت العديد من وسائل الإعلام بان روسيا على وشك العودة إلى منطقة الشرق الأوسط. في الواقع، إن إمكانية أن تلعب روسيا دور الدولة الكبرى في المنطقة مرة أخرى لا يزال مجهولا، بالرغم من القوة الكبيرة التي تمتلكها هناك، إلا أنه قد تم كشف النقاب عن التحركات الأولى.

    لقد أدى الارتباك الأمريكي في الشرق الأوسط إلى إعادة صورة فرنسا في الحقبة الاستعمارية القديمة خلال الحرب العالمية الثانية، ويبدو كما وأن القادة الغربيين يتسابقون من كل مكان أمام جبهة الولايات المتحدة. وقد كانت فرنسا أول دولة قفزت في القضية الليبية، وبقيت أمريكا تراقب في الخلف. كما أن فرنسا هي أول دولة أيضا دعمت الضربة العسكرية بشأن مسألة الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتضغط على الولايات المتحدة لمتابعتها. بالإضافة إلى ذلك اقترحت فرنسا في المحادثات النووية الإيرانية ظروفا اقسي من تلك التي قدمتها الولايات المتحدة، حتى أنها كانت الأكثر قلقا من أمريكا. بطبيعة الحال، لا يمكن لأي كان أن يستيقظ باكرا دون أي مصلحة، وحدوث شقوق في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والعلاقات العربية الأمريكية يعيد فوائد كبيرة على الأداء الفرنسي، حيث وقعت فرنسا صفقات بيع الأسلحة بمليارات الدولارات في الشرق الأوسط خلال بضعة أشهر فقط.

    بطبيعة الحال، وباعتبار الصين اكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط فإنها لن تفوت التغيير السياسي في المنطقة، وإن زيارة مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ووزير الخارجية الصيني وانغ يي و المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط مؤخرا إلى منطقة الشرق الأوسط، والزيارات المتكررة لعدد من وزراء خارجية دول منطقة الشرق الأوسط إلى بكين، هو اتجاه الصين للعب دور اكبر في الشرق الأوسط.

    تتطلع العديد من الدول إلى تحقيق مصالحها الخاصة بعد تعديل أمريكا إستراتيجيتها والتوازن في تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن طموحات الدول الكبرى في أن تحتل مكانة أمريكا في الشرق سوف تستغرق وقت طويلا، وتبقى أمريكا اللاعب الأكبر في الشرق الأوسط.




    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.