زيدان يتهم الإخوان المسلمين في ليبيا بعرقلة عمل حكومته

طرابلس 19 يناير 2014/ اتهم رئيس الوزراء الليبي المؤقت علي زيدان مساء اليوم (الأحد) جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بمحاربته وعرقلة عمل حكومته بشكل مستمر ، خلال مقابلة مع قناة ((ليبيا الأحرار)) الفضائية.

وقال زيدان " بصراحة حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين هو من يقوم بمحاربتي ، ويعرقل باستمرار عمل الحكومة المؤقتة (...)" وذلك في رده على سؤال عن الأطراف التي تعوق أداء حكومته لمهامها.

وأضاف "هذه الحقيقة تجنبت أن أعلنها صراحة من هذا المنصب ، لكن الناس طالبوني بإلحاح ورغبة شديدة ، في معرفة الأطراف التي تتسبب في جر الحكومة للخلف".

وتابع ، "الكثير من أعضاء المؤتمر أبلغوني بتعرضهم للتهديد بالقتل من داخل المؤتمر إذا لم يسحبوا الثقة من الحكومة الحالية ، وطالهم التهديد من خلال هواتفهم الخاصة (...)".

واستطرد قائلا " جماعة الإخوان المسلمين قلة وليس لديهم قاعدة عريضة من المؤيدين في البلاد ، وكان من الأجدر إقناع المواطن برؤيتهم السياسية لقيادة المرحلة،وليس محاولة استهداف علي زيدان بشكل شخصي فقط".

ويقود حزب (العدالة والبناء) حملة لإسقاط الحكومة داخل مؤتمر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) ، ويحاول الحزب منذ نحو شهر سحب الثقة بقرار برلماني.

بيد ان مساعي الحزب يبدو أنها تواجه معارضة شديدة من (تحالف القوى الوطنية) الذي يتزعمه محمود جبريل ، أكبر ممثل حزبي في المؤتمر الوطني العام.

وأشار رئيس الوزراء علي زيدان الى ان " الإخوان قاموا بعرقلة الكثير من المخصصات المالية والمناقلات داخل الميزانية ، بهدف تأخير تنفيذ خطط الحكومة ودفع الشعب إلى إسقاط الحكومة وتضليله".

ورد على سؤال حول موقفه من استمرار مناقشة سحب الثقة من حكومته مطالبا المؤتمر "بتحمل مسؤوليته التاريخية واتخاذ القرار الصائب .. القرار الوطني ، وليس الانتقام من زيدان لغرض إسقاطه".

واضاف "نحن تحملنا المسؤولية والإهانة والشتائم لا لشيء ، وبقاؤنا في هذا المنصب لأنني أعده واجبا وطنيا بامتياز ، للحفاظ على الوطن من الانهيار في هذه المرحلة الحساسة (...) ".

لكنه قال " إذا اتفق المؤتمر على شخص يتولى قيادة الحكومة فسيكون ترحيبي كبيرا بهذا القرار ولست نادما".

ويحاول 72 عضوا منذ نهاية العام الماضي تمرير مشروع قرار للتصويت على سحب الثقة داخل المؤتمر الوطني العام ، لكن الأعضاء فشلوا في إدراجه في جدول أعمال المؤتمر حتى جلسة اليوم ، لعدم توافر التوافق الكامل حول عملية سحب الثقة من رئيس الحكومة من عدمها.

وشهدت طرابلس حراكا شعبيا تمثل في تنظيم بعض مؤسسات المجتمع المدني مظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة أزمة مصغرة بعد فشل زيدان في حل ملفات الأمن وبناء مؤسستي الجيش والشرطة وحل أزمة إغلاق الموانئ النفطية ، بحسب شعارات المتظاهرين .

/مصدر: شينخوا/