إطلاق قذيفة على ملالة للجيش اللبناني في طرابلس يجرح 3 جنود

طرابلس 22 يناير 2014/ أصيب ثلاثة جنود من الجيش اللبناني بجروح اليوم (الأربعاء) بعد تعرض ملالة عسكرية لقذيفة صاروخية من مسلحين في محلة (باب التبانة) خلال قيامها بدورية في شارع سوريا الفاصل بين محلتي (التبانة) السنية و (جبل محسن) العلوية.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء (شينخوا) إن الدورية اشتبكت مع المسلحين لبعض الوقت قبل أن يتراجعوا إلى الأحياء الداخلية في (باب التبانة) التي لم يدخل?ا الجيش حتى الآن ضمن الخطة الأمنية التي ينفذها بسبب الاعتراضات الكثيرة من قبل بعض الأطراف.

واثر ذلك استقدم الجيش تعزيزات اضافية بينها دبابات، كما عزز وجوده على كافة الطرق المؤدية إلى مداخل ومخارج (باب التبانة) التي كان مسلحون منها قد ألقوا يوم أمس (الثلاثاء) قنبلة على ملالة للجيش ما أدى إلى اشتباك بين الجانبين أسفر عن اصابة ضابطين و3 جنود بجروح وعن مقتل مسلح وجرح آخر.

وكان الجيش اللبناني قد عمد منذ يوم أمس، عقب استكماله اعادة انتشار معززة على كافة محاور الاشتباكات ، إلى الرد بقوة وكثافة على نيران المسلحين في محلتي باب التبانة وجبل محسن في محاولة لفرض وقف النار في المدينة، لكن وبرغم ذلك استمرت الاشتباكات بين المسلحين السنة والعلويين.

وقد أصيب 3 أشخاص بجروح اليوم في أعمال قنص وإطلاق قذائف متفرقة بحسب مصدر أمني، فيما كان سجل في الليلة الماضية اصابة شخصين بجروح ما يرفع حصيلة هذه الاشتباكات منذ اندلاعها مساء يوم (الجمعة) الماضي إلى 8 قتلى و63 جريحا بينهم مسلح من (باب التبانة) و 12 عسكريا.

وما زالت الاشتباكات مستمرة، ويسمع دوي انفجارات بين الحين والآخر تتردد في إرجاء المدينة والمناطق المحيطة، وتعمل وحدات الجيش على الرد بقوة على مصادر النيران وتقيم الحواجز الثابتة على تخوم المنطقتين.

وفي هذه الأثناء، تسود طرابلس حالة من الحذر والتوتر الشديدين ويسمع دوي انفجارات ورمايات رشاشة متوسطة وثقيلة بين الحين والآخر وسط اقفال غالبية المؤسسات وتعليق الدروس في كافة المدارس والمعاهد والجامعات أعلنت اليوم بسبب الأوضاع الامنية، في حين سيرت وحدات الجيش دوريات مؤللة وراجلة في الأحياء في عمق المدينة.

يذكر أن طرابلس تشهد من حين إلى آخر جولات متقطعة من العنف بين محلة (جبل محسن) ذات الغالبية العلوية والأحياء السنية المحيطة بها على خلفية الانقسامات المذهبية والأحداث في سوريا.

وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في شهر نوفمبر الماضي عن وضع خطة أمنية للمدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو 500 الف نسمة، كما أعلنت في 2 ديسمبر الماضي عن وضع المدينة تحت سيطرة الجيش لمدة 6 أشهر.

/مصدر: شينخوا/