رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يؤكد عبثية حرب طرابلس ويشدد على عدم التعرض للجيش

بيروت 22 يناير2014/ رأى رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الأربعاء) أن الحرب الدائرة بين سنة وعلويين في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان هي "حرب عبثية ولن توصل إلى نتيجة" مشددا على أهمية عدم التعرض للجيش.

وتشهد مدينة طرابلس منذ مساء يوم (الجمعة ) الماضي اشتباكات مسلحة بين محلة (جبل محسن) ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري ومحيطها السني المؤيد للمعارضة السورية في حين يحاول الجيش اللبناني وقف هذه الاشتباكات بالتصدي للمسلحين من الجانبين الذين يتحصنون في الأحياء الداخلية للمناطق السكنية. ودعا ميقاتي في تصريح للصحفيين عقب اجتماع عقده في مسقط رأسه في طرابلس مع عدد من وزراء ونواب وفاعليات ومشايخ ووجهاء المدينة إلى العمل من أجل بناء الثقة بين الأهالي والقوى الأمنية كافة. وأكد رفض الجميع في طرابلس التعرض للجيش معلنا عن سلسلة إجراءات ستتخذ لإعادة الهدوء إلى المدينة.وقال إن "الأمن لا يتحقق بالتراضي وأن الفاعليات التي التقيناها عبرت أيضا عن ادانتها واستنكارها للاعتداء على الجيش والتعرض له". وأشار إلى أن المجتمعين شددوا على ضرورة التعاون لوقف الاحداث العبثية الحاصلة وترك المعالجة للجيش والقوى الأمنية. وأضاف أنهم أكدوا أيضا أهمية تعزيز الثقة بين الجيش اللبناني وابناء طرابلس وعدم السماح لأحد بالزج بابنائها في "مواجهة مشبوهة" مع الجيش. من جهة ثانية نعت قيادة الجيش اللبناني في بيان أحد عناصرها بعد وفاته متأثرا بجراح كان أصيب بها اليوم "خلال تنفيذه مهمة حفظ أمن في مدينة طرابلس." وذكرت قيادة الجيش في بيان آخر أن 8 عسكريين أصيبوا بجروح اليوم في 3 اعتداءات تعرض لها اليوم مايرفع حصيلة الاشتباكات التي اندلعت مساء يوم (الجمعة ) الماضي إلى 9 قتلى بينهم جندي و68 جريحا بينهم مسلح من "باب التبانة" و17 عسكريا.

وأوضح البيان أن ناقلة جند تعرضت في محلة (الملولة) لقذيفة صاروخية مصدرها محلة (باب التبانة ) ما أدى إلى جرح 3 عسكريين ، في حين تعرضت آلية مماثلة عند (مستديرة أبو علي) لاطلاق نار مماثل ما أدى إلى إصابة جندي بجروح. وأضاف البيان أن مسلحين يتمركزون في سوق خضار (باب التبانة) أطلقوا قذيفة صاروخية باتجاه دورية تابعة للجيش مما أسفر عن إصابة اربعة عسكريين بجروح.وذكر البيان اسماء القادة المسلحين الثلاثة المسؤولين عن الاعتداءات، مؤكدا أن الجيش يقوم بتعقب من اطلقوا النار لتوقيفهم واحالتهم إلى القضاء المختص. وأكد البيان أن "وحدات الجيش تواصل تعزيز انتشارها وتكثيف إجراءاتها في مناطق طرابلس." يذكر أن طرابلس تشهد من حين إلى آخر جولات متقطعة من العنف بين محلة (جبل محسن) العلوية والأحياء السنية المحيطة بها على خلفية الانقسامات المذهبية والأحداث في سوريا.

وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في شهر نوفمبر الماضي عن وضع خطة أمنية للمدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو 500 الف نسمة ، كما أعلنت في 2 ديسمبر الماضي عن وضع المدينة تحت سيطرة الجيش لمدة 6 اشهر.

/مصدر: شينخوا/