اليمن: الاستراتيجية الوطنية للمياه أهم وثيقة انجزتها صنعاء بالتعاون مع المانحين والشركاء الآخرين

صنعاء 26 يناير 2014 / أعلن مسئول يمني اليوم ( الأحد) بان أهم وثيقة نظرية أنجزتها الحكومة اليمنية بالتعاون مع المانحين والشركاء الآخرين "الإستراتيجية الوطنية للمياه".

وذكر وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه في اليمن المهندس توفيق الشرجبي أهمية التدخلات التي يقوم بها البنك الدولي لدعم قطاع المياه في اليمن ،حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية"سبأ". واعتبر الشرجبي خلال لقائه اليوم بصنعاء مديرة فريق البنك الدولي لدعم قطاع المياه في البنك الدولي أمل طالبي، الإستراتيجية الوطنية للمياه أهم وثيقة نظرية أنجزتها الحكومة اليمنية بالتعاون مع المانحين والشركاء الآخرين لمقاربة قضية المياه.

ونوه المسئول اليمني، باسهامات البنك الدولي واهتماماته بالجوانب البيئية والمائية المختلفة في اليمن، مؤكدا على ضرورة دعم البنك الدولي لليمن لتوقيف الهبوط السنوي لمنسوب المياه في إطار الإستراتيجية الوطنية للمياه المقرة من قبل مجلسي الوزراء والنواب . بدورها أبدت المسئولة في البنك الدولي استعداد البنك في تطوير الأداء لدعم قطاع المياه بهدف توحيد جهود القطاعات الأربعة المعنية بالشأن البيئي والمائي المتمثلة في مياه الريف والموارد المائية ومشروع المياه والصرف الصحي للمدن الحضرية ومشروع الري للحفاظ على المياه والبيئة.وأضافت " أن البنك يعتزم تنفيذ عددا من المشاريع في قطاع المياه خلال الفترة القادمة".

كما ناقش الجانبان، السبل الكفيلة بتنفيذ مشاريع قطاعات المياه والشراكة مع القطاع الخاص وأهمية العمل مع البنك الدولي في إعداد دراسات لمشاريع المياه التي تحتاج إلى تمويل من البنك الدولي.

وتصنف اليمن من أكثر دول العالم فقرا في الموارد المائية، وتعتمد بشكل كلي على المياه الجوفية لتوفير احتياجها من المياه.

وانخفض أخيرا نصيب الفرد اليمني من المياه سنويا من 130 إلى 127 مترا مكعبا، وهو يقل عن المستوي المعتمد عالميا بـ 1000 متر مكعب.

ويعاني سكان اليمن البالغ عددهم حوالي 25 مليون نسمة منهم حوالي 70 بالمائة فقراء، من أزمات متراكمة، ومشكلة المياه تعد واحدة من تلك الاشكاليات. ويهدد الجفاف "الحوض المائي" للعاصمة اليمنية صنعاء والذي يقطنه حوالي 3 ملايين نسمة جراء عملية الاستنزاف العشوائي للمياه والتوسع المستمر للعاصمة والضخ من المخزون دون التعويض.وفي مدينة تعز اكبر المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان ، لا يزال الجفاف يجتاح مناطقها في ظل عدم حصول السكان على مياه الشرب الكافية.وكان وزير المياه والبيئة اليمني عبد السلام رزاز قد أعلن في اغسطس 2013، أن مدينة تعز جنوب صنعاء "مدينة منكوبة مائيا" وهي بذلك أول المدن في العالم التي تعاني من شح المياه.

/مصدر: شينخوا/