تعليق: هل التأخير في نقل الأسلحة الكيميائية خارج سوريا اضطراري أم متعمد؟

ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية حققت تقدما محدودا، ولكن بعيدا عن كونها قادرة على نقل جميع الأسلحة الكيميائية خارج سوريا في الموعد المحدد. وذلك حسب ما نقلته صحيفة " ديلي نيوز" اللبنانية يوم 5 فبراير الجاري. وتنص خطة نزع الأسلحة الكيميائية السورية التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي على نقل كل الترسانة الكيميائية السورية قبل 5 فبراير 2014، لكن حتى الآن لم يتم الشحن إلا اقل من 5% من مجموعها. وقالت الحكومة السورية أن الوضع الأمني أعاق التسريع في شحن الأسلحة الكيميائية إلى الخارج. لكن بعض الدول الغربية لا تستبعد تعمد الحكومة السورية في تأخير الوقت وإعاقة عملية تدمير الأسلحة الكيميائية.

الحكومة السورية: التأخير ناجم عن مخاوف أمنية

ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم 5 فبراير الجاري أن التأخير في تدمير الأسلحة الكيميائية قد يؤدي إلى نقل القضية إلى مجلس الأمن الدولي. لكن، ليس هناك الحاجة للقيام بذلك في الوقت الحاضر. حيث أن الهدف النهائي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هو إكمال تدمير الترسانة الكيميائية السورية قبل حلول 30 يونيو 2014، بالإضافة إلى ذلك، فإنه موعد نهائي وغير قابل للتمديد.

يوجد في سوريا 1300 طن من الأسلحة الكيمائية. وكان من المقرر نقل الدفعة الأولى من الأسلحة الكيميائية الأكثر خطرا خارج سورية بحلول 31 ديسمبر 2013، ولكن العمل الفعلي لم يبدأ حتى أوائل يناير هذا العام. وإن ما تم نقله إلى اللاذقية في شمال غرب سوريا يوم 7 و27 يناير هذا العام عبارة عن دفعتين من مواد الأسلحة الكيميائية، وقد تم شحن هذه المواد على متن سفينتين نرويجية ودنماركية.

وذكرت الحكومة السورية أن الوضع الأمني يؤثر على عملية نقل الأسلحة الكيميائية. وكشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية يوم 6 فبراير الجاري عن أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد اتهم الولايات المتحدة مؤخرا بــ"التلكؤ" في تقديم احتياجات أساسية لنقل الأسلحة الكيمائية لبلاده في إطار تنفيذ اتفاق تفكيكها. وكشف مقداد عن أن الشحنة الثانية من الأسلحة والتي كانت تنقل إلى مدينة اللاذقية الساحلية في إطار التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية قد تعرضت لهجومين مسلحين. وقد وقعت وزارة الخارجية السورية مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم 5 فبراير الجاري في العاصمة السورية دمشق الاتفاقية المحددة للمركز القانوني للبعثة المشتركة لإزالة الأسلحة الكيميائية في سورية. وأكد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن سورية "ماضية بكل عزم وقوة ومصداقية من أجل التنفيذ التام" للاتفاقيات مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ذات الصلة بوقف تصنيع المواد الكيميائية ونقل الأسلحة الكيميائية خارج سوريا.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/