تعليق: هل التأخير في نقل الأسلحة الكيميائية خارج سوريا اضطراري أم متعمد؟ (3)

الأمم المتحدة: واثقة بالجدول الزمني لتدمير السلاح الكيميائي السوري

ومع ذلك، هناك أصوات متفائلة بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية أيضا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن عملية نقل الأسلحة الكيميائية من سوريا على الرغم من أنها قد تأخرت لكنه يثق من إمكانية تدمير جميع الأسلحة الكيميائية السورية قبل 30 يونيو من هذا العام. ومن جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يوم 4 فبراير الجاري أن سوريا سوف تسلم عدد كبير من الأسلحة الكيميائية في منتصف الشهر، وقادرة على نقل جميع الأسلحة الكيميائية خارج سوريا قبل 1 مارس المقبل.

وقال مصدر دبلوماسي في دمشق أن السبب الرئيسي وراء التأخير في نقل الأسلحة الكيميائية خارج سوريا يعود إلى أن كل شحنة بحاجة ماسة إلى تقييم شامل من جميع النواحي، مما يؤدي إلى اخذ أكثر من ما يكفي من الوقت. وبالإضافة إلى الاعتبارات الأمنية ومهاجمة المعارضة يجب أيضا التأكد من أن تخزين ونقل هذه البضائع في بيئة طبيعية مناسبة. وإجراء ترتيبات حذرة لضمان عملية النقل. ووفقا لتحليله، فإن النقل البري للأسلحة الكيميائية هو الآمن نسبيا حاليا. وقد استثمر الجيش السوري كامل قوته معتمدا على الحراسة والمرافقة لضمان سلامة الأسلحة الكيميائية. وتهديدات نار المعارضة ليست كبيرة حتى على طول ساحة القتال. بالإضافة إلى أن تدمير الأسلحة الكيميائية في أعالي البحار، جعل التهديد الأمني اصغر بكثير، والعملية أسرع تقدما. لذلك، يعتقد أنه ليس صعبا أن يتحقق تدمير جميع الأسلحة الكيميائية بحلول 30 يونيو من هذا العام.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/