الجزائر تنفي أن يكون جيشها أطلق النار باتجاه مركز حدودي مغربي

الجزائر 18 فبراير 2014 / نفت وزارة الخارجية الجزائرية مساء اليوم (الثلاثاء) قيام الجيش بإطلاق النار على مركز حدودي مغربي، وذلك اثر اتهامات وجهتها الرباط مطالبة بتوضيحات.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية عمار بلاني، قوله " إننا نسجل تفاجئنا الكبير بخصوص برقية وكالة الأنباء المغربية هذه، إذ ينبغي التأكيد على أن سفير المغرب لم يقم بأي مسعى لدى السلطات الجزائرية المختصة".

وكانت السلطات المغربية قد اتهمت عناصر من الجيش الجزائري بإطلاق عيارات نارية في اتجاه مركز مغربي متقدم على الحدود بين البلدين، وطالبت الجزائر بتقديم "توضيحات" حول ظروف وملابسات الحادث.

ونقلت الوكالة المغربية بيانا لوزارة الداخلية في وقت متأخر من ليل الإثنين-الثلاثاء جاء فيه " إن عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري قامت يوم الاثنين حوالي الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة بإطلاق عيارات نارية في اتجاه مركز المراقبة المغربي آيت جرمان بالشريط الحدودي المغربي الجزائري بإقليم فجيج".

وفي تطور لاحق، قالت وزارة الخارجية والتعاون المغربية في بيان نقلته الوكالة الرسمية إنه " على إثر الحادث (..) أجرى سفير صاحب الجلالة بالجزائر اتصالات مع السلطات الجزائرية المختصة عبر فيها عن أسفه لهذا الحادث وطالب بتوضيح ظروفه وملابساته".

وأكد بلاني أنه "في حالة وجوب التبليغ عن أحداث مزعومة توجد لذلك القنوات المعتادة التي يعرفها السفير جيدا " ، متسائلا عن "الدوافع وراء هذا الترويج الإعلامي لمساع لم تحدث".

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي إيركي توميوجا "إن الحدود البرية ما بين البلدين مغلقة وبالتالي ليس هناك تحركا رسميا سواء تعلق الأمر بالأشخاص أو البضائع، لكن الحقيقة تبرهن أن هناك تحركات غير شرعية سواء تعلق الأمر بالمخدرات وبعض الأشخاص والعمالة الأفارقة الذين يتسللون الى اتجاه الحدود البرية المغلقة"، متهما المغرب بالقيام بذلك.

وشدد على أنه "لا يمكن اعتبار الحوادث إن وجدت والعابرة التي تتولد عن هذا الوضع تستدعي تعاليق على المستوى السياسي لأنها مرتبطة بإجراءات إدارية وتنفيذ القوانين من طرف السلطات المحلية".

/مصدر: شينخوا/