اطلاق نار مذهبي يجرح 4 أشخاص وتبادل لاطلاق النار يوقع جريحين في طرابلس بشمال لبنان

بيروت 28 نوفمبر 2013/ اصيب أربعة عمال في بلدية مدينة طرابلس بشمال لبنان من الطائفة العلوية بجروح اليوم (الخميس) اثر تعرضهم لاطلاق نار ، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، ان مسلحين كانا على دراجة نارية قاما باطلاق الرصاص من مسدس على العمال خلال مرورهم في حي الزاهرية في مدينة طرابلس ما ادى الى اصابتهم بجروح في اقدامهم.

وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها (اللجنة العسكرية لأولياء الدم في تفجيرات مساجد طرابلس) في بيان وزع في المدينة، تبنيها إطلاق النار على من أسمتهم بـ"المجرمين ابناء جبل محسن الذين قتلوا أولادنا وانتهكوا حرماتنا ودنسوا مقدساتنا ولم يحاسبهم أحد"، على حد تعبيرها.

وتوعدت المجموعة بأنها "ستحاسب اذا لم تحاسب الدولة"، وتعهدت "بالمضي في الاقتصاص حتى محاكمة رئيس (الحزب العربي الديمقراطي) علي عيد وأمينه العام رفعت عيد والذين شاركوا في قتلنا وتفجيرنا او حتى رضوا بذلك وناصروهم عليه".

وتشهد طرابلس من حين الى آخر حوادث أمنية على خلفية الانقسامات السياسية والمذهبية في لبنان من الأحداث في سوريا واشتباكات مسلحة بين مسلحي منطقة باب التبانة السنية المؤيدة للمعارضة السورية ومسلحي جبل محسن العلوية المؤيدة للنظام السوري.

وكان القضاء العسكري اللبناني أصدر مطلع الشهر الجاري بلاغ بحث وتحر بحق رئيس (الحزب العربي الديمقراطي) العلوي المؤيد لسوريا النائب السابق علي عيد للتحقيق معه بشأن تفجير مسجدي (التقوى) و(السلام) السنيين في طرابلس في 23 أغسطس الماضي واللذين أديا إلى سقوط أكثر من 45 قتيلا و500 جريح.

وكانت تقارير تحدثت عن أن على عيد طلب من سائق سيارته الموقوف أحمد محمد علي تسهيل فرار أحد المتهمين بتفجير المسجدين.

ويبرر عيد رفضه الحضور للتحقيق بأنه لا يثق بشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي لأنها ضد حلفاء سوريا في لبنان داعيا الى "تشكيل لجنة مشتركة بين مخابرات الجيش والمحكمة العسكرية وفرع المعلومات والأمن العام للإشراف على التحقيقات".

وكان سائق عيد قد ابلغ المحققين أنه هرب المتهم الرئيسي بوضع السيارة المفخخة التي انفجرت أمام مسجد (التقوى) المدعو أحمد مرعي الى سوريا بناء على طلب عيد الذي يعتبر زعيم منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس.

يشار الى ان القضاء كان ادعى على 11 شخصا في عملية تفجير مسجد (التقوى) بينهم مسؤول امني سوري وعلويون من جبل محسن ينتمون الى (الحزب العربي الديمقراطي) للاشتباه في تورطهم بتفجيري المسجدين.

من جهة ثانية ، توتر الوضع في طرابلس اليوم حيث شهد شارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن تبادلا لاطلاق الرصاص بشكل متقطع على خلفية قيام شبان من جبل محسن برفع العلم السوري وعلم (حزب الله) واخرين من التبانة برفع علم المعارضة السورية وعلم (جبهة النصرة) السورية .

وافاد مصدر أمني (شينخوا) بسقوط جريحين بسبب أعمال اطلاق الرصاص التي تخللها القاء عدد من القنابل مؤكدا ان وحدات الجيش اللبناني أزالت الاعلام من المنطقتين وتعمل على ملاحقة المسلحين ومنع تفاقم الامور.

وكانت آخر جولة من الاشتباكات المسلحة بين باب التبانة وجبل محسن قد استمرت 9 أيام وأدت الى سقوط 14 قتيلا بينهم عسكري ونحو 80 جريحا بينهم 6 عسكريين ما دفع السلطات الى وضع خطة امنية لمنع الاقتتال في المدينة تضمنت انتشارا واسعا لقوى الجيش وقوى الأمن الداخلي.

/مصدر: شينخوا/