السفير الأمريكي بلبنان : المباحثات مع إيران لن تغير من تحالفات واشنطن

بيروت 28 نوفمبر 2013 / قال السفير الأمريكي لدى لبنان ديفيد هيل هنا اليوم (الخميس) ان المباحثات مع إيران لن تغير من تحالفات واشنطن ،لافتا الى أن بلاده "لن تتجاهل أنشطة إيران لزعزعة الإستقرار في المنطقة خلال استكمال المفاوضات حول برنامجها النووي".

وقال هيل في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي "سوف نستمر في مواجهة انشطة ايران الإرهابية وأنشطة وكلائها، بما في ذلك (حزب الله) وسوف نستمر في فرض العقوبات الباقية وبالضغط على إيران خلال هذه المرحلة الأولى".

وتصنف الولايات المتحدة (حزب الله) على أنه "منظمة إرهابية" ولا تفرق بين جناحه العسكري وجناحه السياسي.

وشدد هيل على ان "المباحثات مع إيران لن تغير من تحالفاتنا وصداقاتنا، ولن تضعف بأي حال من الأحوال قوة وصمود إلتزامنا بالقيم المشتركة بين اللبنانيين والأمريكيين، أو باستراتيجياتنا وشراكاتنا لتعزيز تلك الأهداف".

وأشار الى ان "التفاهمات الأولية الأخيرة بين المجتمع الدولي وإيران سوف توقف تقدم مخطط إيران النووي وستؤدي الى تراجع جوانب رئيسية من البرنامج" ، مضيفا ان "هذا أول حد ذو معنى قبلت به إيران بشأن برنامجها النووي منذ عقد من الزمن تقريبا".

وذكر انه "خلال الأشهر الستة المقبلة خلال فترة هذا التفاهم سوف تستمر المفاوضات، وإن الهدف هو حل شامل وطويل الأمد يعالج كل مكامن قلق المجتمع الدولي بشأن برنامج إيران النووي وقدرتها على تطوير أسلحة نووية".

وأضاف "هذا هدفنا لأننا ملتزمون بمنع إنتشار أسلحة الدمار الشامل وحماية حلفائنا، وخصوصا في منطقة كالشرق الأوسط حيث الأمن أمر دقيق للغاية".

من جهة ثانية ، أشار هيل الى أن "أننا و(مجموعة الدعم الدولية للبنان) سوف نستمر بمعالجة الآثار المترتبة على لبنان من الحرب في سوريا والمساعدة في سياسة لبنان الحكيمة بالنأي بالنفس عن ذلك الصراع".

وتضم (مجموعة الدعم الدولية للبنان) الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمات دولية بينها البنك الدولي والوكالات المعنية بالإغاثة والتنمية واللاجئين .

واكد هيل "سوف نواصل عملنا مع لبنان لنضمن بأن تنفيذ العقوبات الدولية سيبقى دقيقا ، ونحن سوف نواصل الحث على التمسك بالقانون اللبناني والإتفاقات الدولية، مثل (إعلان بعبدا) وقراري مجلس الأمن 1701 و1559".

يذكر ان (إعلان بعبدا) الصادر عن (هيئة الحوار الوطني) في العام الماضي ينص على تحييد لبنان عن الازمة السورية والأزمات الاقليمية .

فيما ينص القرار 1701 على نشر الحكومة اللبنانية قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة وعلى إيجاد منطقة بين الحدود اللبنانية/الاسرائيلية ونهر الليطاني شمال الحدود تكون خالية من المسلحين والأسلحة عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوات يونيفيل.

أما القرار 1559 فيدعو الى تجريد كل الجماعات اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة اللبنانية.

/مصدر: شينخوا/