الولايات المتحدة وبريطانيا تؤكدان على استمرار دعمهما للبنان

بيروت 23 نوفمبر 2013/ أكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم (السبت) على استمرار دعمهما للبنان في برقيتي تهنئة تلقاهما الرئيس اللبناني ميشال اللبناني من نظيره الأمريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمناسبة ذكرى مرور 70 عاما على استقلال لبنان.

وأوضح بيان صدر عن مكتب الاعلام الرئاسي أن اوباما وجه برقية الى سليمان هنأه فيها ولبنان لمناسبة الاستقلال لفت فيها الى ان "الشعب اللبناني، تمكن على الرغم من تنوعه، من جعل بلده مزدهرا".

واثنى على الامريكيين من اصل لبناني "لمساهمتهم في تقوية نسيج المجتمع الامريكي، وتعزيز الاقتصاد والثقافة من خلال قيادتهم في المجالات السياسية والاعمال وتوليهم مسئوليات حتى ضمن الجيش الامريكي".

وجدد أوباما التأكيد على ما قاله لسليمان خلال لقائهما في نيويورك في شهر سبتمبر الفائت، لجهة التزام واشنطن سيادة وامن واستقلال لبنان، مبديا سعادته لمساهمة الولايات المتحدة في (مجموعة الدعم الدولية للبنان) والتي عكست التزام المجموعة الدولية دعم لبنان وشعبه."

واذ اشار اوباما في برقيته الى التعاون القائم بين الجيشين الامريكي واللبناني، شدد على "مساهمة الولايات المتحدة في دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من اجل وضع حد لعدم محاسبة المذنبين في الاغتيالات السياسية التي تمر على لبنان."

وأكد الرئيس أوباما "الاستمرار في حض المجتمع الدولي على تأمين ما يلزم للبنان للتعامل مع مسألة النازحين من سوريا، والذين استضافهم على اراضيه بلفتة كريمة منه".

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "بما حققه لبنان خلال العقود السبع الاخيرة، رغم البيئة التي تعيش فيها منطقة الشرق الاوسط والصراعات التي شهدتها ولا تزال، والاحتلال وعدم الاستقرار".

وأشار إلى "معرفته بوجود عقبات عدة لا تزال تعترض لبنان، ليس آخرها استضافة عدد من ضحايا الازمة التي تعيشها سوريا".

وأكد كاميرون دعم بلاده للرئيس سليمان "لمواجهة هذه التحديات ولبناء لبنان مزدهر ومستقر يمكنه العيش بسلام مع جيرانه".

يذكر أن لبنان كان أحيا يوم أمس (الجمعة) ذكرى استقلاله ال 70 بعرض عسكري في وسط بيروت برغم الأزمة السياسية والمحاذير الأمنية التي تعود الى تعثر مساعي تشكيل الحكومة منذ أكثر من 7 أشهر بفعل انقسام القوى السياسية.

وكانت سادت البلاد منذ الصيف الماضي موجة تفجيرات بالسيارات المفخخة واستهدفت حيين شيعيين في ضاحية بيروت الجنوبية ومسجدين سنيين في شمال البلاد فيما كان آخرها يوم (الثلاثاء) الماضي في محلة الجناح جنوب بيروت بمحاذاة السفارة الايرانية والذي أوقع 25 قتيلا بينهم دبلوماسي ايراني و147 جريحا.

/مصدر: شينخوا/