تحليل إخباري: تدخل حزب الله في الصراع السوري قد يحول لبنان إلى "عراق آخر"

بيروت 20 نوفمبر 2013 / بعدما وقع تفجيران انتحاريان داميان في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء، قال محللون محليون إن تدخل حزب الله في الصراع السوري قد يحول لبنان إلى "عراق آخر".

ووفقا لآخر التقارير الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية، فإن 24 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 150 آخرون جراء التفجيرين اللذين وقعا يوم الثلاثاء واستهدفا السفارة الإيرانية في بيروت.

وفي هذا الصدد، قال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، يوم الأربعاء إن لبنان قد يتحول إلى "عراق آخر"، وجدد دعوته إلى الحوار كسبيل وحيد "لحماية لبنان واللبنانيين من هذه الأيام القاتمة".

ويزعم حزب الله، وهو حركة مسلحة اكتسبت شهرتها من قدرتها على تحرير لبنان من الغزو الإسرائيلي عام 2000، يزعم أن تدخله في الصراع السوري يستهدف "التكفيريين" كطريقة لدفعهم إلى خارج لبنان.

ويرى راشد فايد، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل، أن "حزب الله لم ينجح في ذلك، إذ لم تقع تفجيرات انتحارية، تحمل بصمات تنظيم القاعدة، في لبنان مطلقا قبل أن يتدخل حزب الله في سوريا".

وأضاف فايد أن "حزب الله فتح الباب لدخول سوريا، ولكنه على ما يبدو نسي أن هذا الباب مفتوح في كلا الاتجاهين".

وقال مسئول من تيار المستقبل لوكالة الأنباء ((شينخوا)) إن "الحل الوحيد لمنع تدهور الوضع الأمني في لبنان يتمثل في إقناع حزب الله بوقف التدخل في الأزمة السورية وإعادة مقاتليه إلى الوطن من أجل أن نتمكن من تشكيل حكومة جديدة ونبدأ حوارا حقيقيا للمحافظة على بلدنا".

ومع ذلك، يرى مؤيدو الحكومة السورية العكس ويعتقدون أن أي حرب لها ثمن لابد من دفعه، وأن الانتصار وشيك في نهاية المطاف.

وقال قاسم قصير، المحلل السياسي الشهير والمقرب من حزب الله، إن "حزب الله قرر مواجهة الأصوليين الإسلاميين في سوريا، ويتدخل في حرب ضد الإرهاب. لقد ذهبوا (الحزب إلى سوريا) لهذا الغرض، إنهم يريدون حماية لبنان ومصالحه".

/مصدر: شينخوا/