السلطات الليبية تمهل المسلحين شرقي البلاد اسبوعين لفك حصار الموانىء النفطية

بنغازي (ليبيا) 12 مارس 2014 / أعلنت السلطات الليبية اليوم (الأربعاء) عن منح مهلة مدتها اسبوعان للمسلحين الذين يسيطرون على الموانىء النفطية شرقي البلاد لفك الحصار.

وقال رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين بصفته قائدا أعلى للجيش الليبي إننا "اتفقنا على إعطاء مهلة مدة أسبوعين كحد أقصى لجميع الأطراف لبذل مساع لإنهاء الحصار عن الموانئ النفطية بالطرق السلمية".

وأوضح رئيس البرلمان الليبي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي للدولة ، أنه "سبق للدولة بذل مساعي متعددة لفك الحصار عن الموانئ لكنها فشلت وها نحن سنقوم بمحاولة أخرى".

وأضاف أن "الدولة الليبية لا تسمح باحتلال الموانئ النفطية والاستيلاء على قوت الليبيين من قبل فئة خارجة عن الشرعية ومحاولة إنشاء كيان سياسي غير مشروع".

وتابع "قرار القائد الأعلى للجيش رقم 42 بشأن إنهاء الحصار عن الموانئ النفطية سينفذ إذا لزم الأمر عن طريق الجيش الليبي ووحداته الرسمية التي تتشكل من جميع مناطق ليبيا".

وأصدر بوسهمين الاثنين أمرا ببدء عملية عسكرية لتحرير الموانىء النفطية الواقعة بأيدي المسلحين التابعين لما يعرف بالمجلس السياسي لإقليم برقة منذ ثمانية أشهر.

وجاء القرار بعد محاولة بيع المسلحين الذين يسيطرون على الموانىء منذ يوليو 2013، النفط خارج إطار الدولة الليبية عبر ناقلة تحمل علم كوريا الشمالية والتي تمكنت من تحميل شحنتها والمغادرة خارج المياه الإقليمية الليبية.

الى ذلك ، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالله الثني في مؤتمر صحفي إن "الحكومة جادة في فتح باب الحوار مع جميع الأطراف لنستطيع لملمة الوضع وتوفير الأمن".

وأضاف أنه "على عقلاء وحكماء ونشطاء المجتمع المدني في برقة تحديد مكان للحوار ونحن سننتقل إليهم على الفور لبدء الحوار وإنهاء الأزمات على طاولة واحدة".

وطالب الثني المؤتمر الوطني العام بالموافقة على توفير ميزانية للطوارئ حتى تتمكن الحكومة خلال الفترة المقررة لها من معالجة بعض الأمور العالقة على رأسها الملف الأمني خصوصا في شرق البلاد.

وعزا وزير الثقافة والمجتمع المدني في حكومة تصريف الأعمال الحبيب الأمين فرار ناقلة النفط الكورية من المياه الإقليمية الليبية إلى "ضعف الإمكانيات اللوجستية".

وتقدمت ليل الثلاثاء قوات من درع المنطقة الوسطى قادمة من مصراتة باتجاه سرت شرقا وسيطرت على مطار القرضابية الذي كان تحت إمرة المحتجين الذين يغلقون الموانيء.

وحدثت مناوشات بين الطرفين وانسحبت ما تعرف بقوات دفاع برقة إلى الحدود الإقليمية لبرقة في منطقة الوادي الأحمر (90 كلم) شرق سرت.

وفي وقت سابق اليوم ، قال المتحدث الرسمي باسم المكتب التنفيذي لإقليم برقة علي الحاسي إن "هدوءا حذرا ساد المنطقة بعد اشتباكات الثلاثاء".

وأضاف أن "وسطاء على اتصال بهم لفتح حوار شامل حيال مطالب سكان الإقليم".

وأشار إلى أن "قادة الإقليم اشترطوا توقيف العملية العسكرية لفتح أي حوار" وهو ما تم الإعلان عنه فعليا.

وقرر البرلمان الليبي الثلاثاء سحب الثقة من رئيس الحكومة علي زيدان وتكليف وزير الدفاع عبدالله الثني بالمنصب لمدة اسبوعين لحين اختيار رئيس وزراء جديد.

وجاءت الاطاحة بزيدان على وقع انتقادات متصاعدة لحكومته لفشلها في استعادة الأمن في البلاد، بعد أكثر من عامين على سقوط نظام معمر القذافي وعدم حل أزمة النفط المستمرة منذ أشهر، في أعقاب إغلاق الموانئ النفطية شرقي البلاد من قبل محتجين يطالبون بحكم ذاتي في إقليم برقة.

/مصدر: شينخوا/