ليبيا: ناقلة نفط تحمل علم كوريا الديمقراطية لن تتحرك من ميناء السدرة قبل ظهر الأحد

بنغازي، ليبيا 9 مارس 2014 / أعلن برلماني ليبي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن ناقلة النفط التي تحمل علم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية, والراسية في ميناء السدرة النفطي في شرق ليبيا لغرض تحميل شحنة من النفط الخام عبر ما يعرف بالمكتب التنفيذي لإقليم برقة، بدأت تحميل شحنتها عند تمام الساعة العاشرة من ليل السبت بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت غرينتش)، وأنها لن تغادر قبل 15 ساعة من هذا الوقت.

وقال عضو في لجنة الطاقة في المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان) طالبا عدم ذكر اسمه إن "معلومات استخبارية تلقتها لجنة للأزمة تفيد بأن ناقلة النفط لن تغادر ميناء السدرة النفطي قبل إتمام سعتها الاستيعابية المقدرة بحوالي 350 ألف برميل من النفط الخام وأن ذلك لن يتم إلا حوالي الساعة الواحدة ظهر الأحد بالتوقيت المحلي ( 1100 بتوقيت غرينتش)".

وأضاف أن "خمسة عشر ساعة على الأقل يفترض فيها للناقلة إتمام تعبئة سعتها الاستيعابية", لافتا إلى أنها "بدأت عملية التزود بالنفط الخام عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي من ليل السبت".

وأشار المصدر إلى أن "الناقلة التي ترفع علم كوريا الشمالية (كوريا الديمقراطية) والمسجلة ضمن شركة تدار من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملوكة لرجل أعمال سعودي سيتم اعتراضها قبيل خروجها من المياه الإقليمية الليبية عبر القوات البحرية، وإن لم تنجح في ذلك سيتم قصفها بسلاح الطيران التابع للجيش الليبي".

وترسو ناقلة النفط "مورننغ غلوري" منذ الساعات الأولى لصباح السبت في ميناء السدرة الخاضع لسيطرة مجموعة مسلحة كانت تعمل حارسا للمنشآت النفطية قبل أن تنشق وتعلن عن تشكيلها لمكتب سياسي وتنفيذي لإقليم برقة الذي يطالب بحكم ذاتي في ليبيا.

وكان رئيس ما يعرف بالمكتب التنفيذي (حكومة) لإقليم برقة عبد ربه البرعصي أعلن مساء السبت أن الناقلة سيتم شحنها بأول كمية من النفط الخام يتم تصديرها من إقليم برقة.

لكن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان قال في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت إن "النائب العام أصدر قرارا بمحاصرة واستخدام القوة مع السفينة التي تقف بميناء السدرة بمدينة البريقة واعتقال الربان ومن يتواجد عليها".

وهدد زيدان بقصف السفينة في حال تحركت وهي محملة بالنفط بطريقة غير مشروعة , محملا الجهات التي تتبع لها السفينة ما وصفها بالنتائج الكارثية والبيئية المتعلقة بذلك.

ويسيطر محتجون من قوات حرس المنشآت النفطية منذ يوليو الماضي على موانئ شرقي ليبيا التي يتم تصدير النفط منها, بما فيها السدرة.

ويطالب المحتجون بقدر أكبر من الحكم الذاتي لإقليم برقة.

كما يرفض هؤلاء طرق بيع النفط إلى الشركات الأجنبية المتعاقدة مع الحكومة الليبية, ويعتبرون أن فسادا كبيرا يطال عمليات البيع والتصدير، وهو ما تنفيه السلطات في طرابلس.

ويوم الخميس, أعلن المتحدث باسم سلاح البحرية أيوب قاسم أن ناقلة النفط هذه "اقتربت من الميناء الثلاثاء لكنها غادرت في وقت لاحق" ثم عادت لترسو فيه فجر السبت.

وفي تطور لافت، أعلن المصدر البرلماني المسؤول لـ((شينخوا)) أن "ناقلة نفط تحمل العلم النيوزيلندي اقتربت ليل السبت من المياه الإقليمية الليبية بالقرب من ميناء الحريقة النفطي الواقع في مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي لكنها ابتعدت بعد ذلك".

وأشار إلى إمكانية محاولتها الدخول لذلك الميناء لنقل شحنة من النفط الخام, لافتا إلى أنه سيتم التعامل معها هي الأخرى في حال كررت المحاولة.

/مصدر: شينخوا/