تقرير إخباري : توقيف 15 خلية إرهابية فى مصر والحكومة تعمل على تجفيف منابع تمويل الإرهابيين

القاهرة 13 مارس 2014 / كشف وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم اليوم (الخميس)، عن توقيف 15 خلية، تضم 94 إرهابيا، نفذوا خلال الفترة الماضية عدة عمليات استهدفت قوات الجيش والشرطة، فيما وافقت الحكومة على مشروعي قرارين بقانون، فى إطار مكافحة الإرهاب، ووضع حد رادع له، وتجفيف منابع تمويله.

وقال إبراهيم أنه تم القبض على 14 من العناصر الجهادية الخطيرة المدربة فى الخارج، والتي تنتمي إلى عدد من الجنسيات، قبل تنفيذها عمليات إرهابية واغتيالات فى مصر، وذلك عقب تسللهم إلى البلاد عبر الحدود الشرقية والجنوبية.

وأضاف إن " الأجهزة الأمنية خطت خطوات واسعة نحو تحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد، بعد موجات من العنف والتطرف والإرهاب نفذها تنظيم الإخوان (المسلمين) الإرهابي المدعوم داخليا وخارجيا من قبل بعض القوى والدول التى تحاول اسقاط الدولة المصرية، ونجحنا فى إجهاض هذه المخططات"، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط). وتابع أن عناصر الشر والإرهاب تصر على القيام بمحاولات يائسة للنيل من هيبة الدولة وترويع الآمنين، لكن رجال الشرطة والقوات المسلحة يواجهون هذه الفئات الضالة التى ترتدي عباءة الدين. وأكد أن القضاء على الإرهاب بالكامل سيتطلب المزيد من الوقت والجهد، لكنه وعد المواطنين بطفرة ملموسة فى الاداء الأمني خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه تم تكثيف الحملات الأمنية الموسعة بكل المحافظات للقضاء على البؤر الإجرامية ومعاقل الجريمة، بالاضافة إلى تكثيف الدوريات الأمنية والارتكازات والأكمنة الثابتة والمتحركة على كافة الطرق والمحاور الرئيسية. وشدد على قدرة الشرطة على تأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، وحذر من أنها ستضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه محاولة تعكير صفو العملية الانتخابية، أو تعطيل خارطة الطريق. ونوه بأن الشرطة قدمت منذ ثورة 25 يناير2011 أكثر من 458 شهيدا، وأنها على استعداد تام لمواصلة مسيرة التضحية من أجل حفظ مقدرات الوطن.

من جهتها، وافقت الحكومة فى اجتماع اليوم برئاسة المهندس إبراهيم محلب على مشروع قرار بقانون بشأن الأحكام الإجرائية لمكافحة جرائم الإرهاب والتعاون القضائي الدولي. وذكرت فى بيان " إن ذلك يأتى من منطلق حرص الحكومة على إعادة الأمن إلى الشارع المصري، ووضع حد رادع للجرائم الإرهابية، التي تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتهديد سلامة وأمن المواطنين، وذلك عن طريق تجفيف منابع تمويل تلك الجرائم الإرهابية، والعمل على منع حدوثها ومعاقبة مرتكبيها".

كما وافقت الحكومة على مشروعي قرارين بقانونين بشأن تعديل بعض أحكام قانون العقوبات فيما يتعلق بمواجهة الجرائم الإرهابية، وحماية مأمورى الضبط القضائى أثناء تأدية أعمالهم.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي إن هناك تنسيقا كاملا بين مصر والدول العربية لاسيما الخليجية للتحرك بشكل جماعى فى مكافحة الإرهاب.

وأوضح ، فى مؤتمر صحفي، إن مصر طرحت مبادرة على الدول العربية لمكافحة الارهاب، تتضمن تجريم ايواء الارهابيين، ومنع تقديم المساعدات المالية للمنتمين للجماعات الارهابية،وتقديم الدعم للتحقيقات التى تسرى حول الاحداث الارهابية، وتسليم المطلوبين للعدالة. وتوقع " نتائج ايجابية فى المستقبل القريب" لهذه المبادرة، مشيرا إلى أن بلاده تحارب الارهاب لكن فى اطار احترام القانون.

فى المقابل، قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون فى إطلاق نار على حافلة كانت تقلهم اليوم. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إن ملثمين مسلحين تابعين لجماعة الإخوان المسلمين استهدفوا صباح اليوم اتوبيسا للقوات المسلحة، ما أسفر عن استشهاد جندي برتبة مساعد أول يدعى يسري محمود، وإصابة ثلاثة آخرين. ونعى رئيس الوزراء إبراهيم محلب ببالغ الحزن والأسى، المساعد أول يسرى محمود، وأكد أن هذا الحادث الجبان لن يثني رجال القوات المسلحة والشرطة عن القيام بدورهم بكل أمانة وشرف في حماية هذا الوطن الغالي، ومواجهة قوى الإرهاب الآثمة التي تحاول عابثة أن ترهب أبنائه وتنال من عزيمة هذا الشعب العظيم في تحقيق ما يصبو إليه. وعقب ساعات من الحادث، أطلق مسلحون النار على مبنى إذاعة شمال سيناء الإقليمية بمدينة العريش شمال شرق القاهرة، قبل أن يفروا هاربين. وذكر مصدر أمني أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة، وأطلقوا عدة طلقات نارية على مقر إذاعة شمال سيناء قبل أن تقوم القوات المكلفة بتأمين المبنى بالرد عليهم، مشيرا إلى أن رجال الأمن يمشطون حاليا المنطقة بحثا عن الجناة.

/مصدر: شينخوا/