عباس: الاستيطان وسياسة الاغتيالات "تخلق أجواء سلبية" أمام المفاوضات

رام الله 22 مارس 2014 / اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت)، أن الاستيطان وسياسة الاغتيالات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية "تخلق أجواء سلبية" أمام المفاوضات.

وأضاف عباس، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)) خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية "تعمل على إفشال كل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام".

وجدد عباس التأكيد، على التزام الجانب الفلسطيني "بتحقيق السلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية أمريكية في نهاية يوليو الماضي وحدد لها سقف زمني ينتهي مع نهاية ابريل المقبل وسط اتساع الفجوة في المواقف بين الجانبين.

وكان اسيلبورن الذي يزور الإراضي الفلسطينية منذ صباح اليوم اجتمع في وقت سابق مع رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله الذي أكد في بيان أصدره مكتبه، أن أولوية حكومته هي "الالتزام في استمرار دفع رواتب الموظفين، والعمل على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية القائمة على مبادئ الديمقراطية، والمساواة، والشفافية، واحترام حرية الرأي والتعبير".

وشدد الحمدالله، على التزام الحكومة الفلسطينية، بتقديم كافة الخدمات وبالأخص الصحية، والتعليمية لكافة الفلسطينيين في جميع المناطق، بغض النظر عن الواقع الاقتصادي الصعب الذي تمر به.

وبحث الحمد الله مع اسيلبورن، الأوضاع الصعبة التي يعاني منها سكان قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة منذ منتصف يونيو عام 2007، وسبل فك الحصار الإسرائيلي عنهم، مشددا على أهمية إنهاء الانقسام بين الضفة وغزة.

بدوره أكد وزير خارجية لوكسمبورغ، أن بلاده تدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان بشكل كامل.

وقال اسيلبورن خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بعد لقائهما في مقر الوزارة في رام الله، إنه من الضروري إعطاء فرصة حقيقة للسلام من خلال المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية للوصول إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار.

وانتقد وزير خارجية لوكسمبورغ سياسة الاستيطان الإسرائيلية، داعيا إلى وقفها وإعطاء فرصة حقيقية لعملية السلام للوصول إلى حل حقيقي للدولتين.

ودعا اسيلبورن، إلى فك الحصار عن قطاع غزة، وإعادة فتح المعابر "بسبب تردي الأوضاع الإنسانية فيه"، مشيرا إلى أنه زار القطاع سابقا وشاهد الأوضاع الإنسانية "السيئة" فيه.

وفي إطار زيارته إلى الأراضي الفلسطينية زار اسيلبورن جامعة بيرزيت والتقى برئيسها خليل هندي وإدارتها وطلبتها، حيث اطلع منهم على المشكلات التي تواجه التعليم العالي في الأراضي الفلسطينية.

/مصدر: شينخوا/