عباس يدعو إلى تسهيل دخول المواد التموينية إلى مخيم اليرموك في سوريا

رام الله 3 يناير 2014/ دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة) جميع الأطراف إلى تسهيل دخول المواد التموينية إلى مخيم اليرموك في سوريا لـ"إنقاذ حياة سكانه"، مطالبا بوضع حد " للحالة المأساوية غير المسبوقة" به.

وذكر بيان للرئاسة الفلسطينية أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أن عباس طالب جميع الأطراف التي تعيق وصول هذه المساعدات بالعمل الفوري على إدخالها.

وقال البيان إن عباس وقيادة منظمة التحرير تبذل كل الجهود المطلوبة من أجل حل مشكلة الحصار على مخيم اليرموك، مشيرا إلى إرسال عدة وفود إلى دمشق لمتابعة قضية فك الحصار وإدخال المساعدات عبر المنظمات الدولية إلى المخيم.

ووفق البيان فقد دعت منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية جميع الجهات المعنية في سوريا إلى وضع حد لما وصفته "بالحالة المأساوية غير المسبوقة التي أدت إلى سقوط ضحايا من المخيم بمن فيهم عدد من اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا جوعا".

وأكد أن القيادة الفلسطينية ستبذل المزيد من الجهود بما فيها كشف المعلومات حول الأسباب التي تعترض فك الحصار عن المخيم، داعية الفلسطينيين في المخيم إلى رفض تهجيرهم مرة أخرى والصمود والصبر.

وكان عباس قد أصدر يوم السبت الماضي تعليمات بإدخال مواد تموينية فورا إلى مخيم اليرموك في سوريا نتيجة الظروف الصعبة التي يتعرض لها سكان المخيم.

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أخيرا من مواجهة الفلسطينيين في مخيم اليرموك خطر الموت جوعا بسبب محدودية الطعام والإمدادات الطبية.

ويشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع بجنوب العاصمة السورية دمشق منذ أكثر من عام معارك عنيفة بين فصائل فلسطينية موالية للنظام السوري ومجموعات مسلحة معارضة تنتمي للجيش الحر وتضم كتائب فلسطينية مسلحة.

ويدور النزاع تحديدا بين ما يسمى باللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبيةـ القيادة العامةـ التي يترأسها أحمد جبريل، وهي موالية للنظام السوري من جهة، وبين فصائل مسلحة تابعة للجيش الحر وجبهة النصرة المعارضة للنظام.

ولا يشارك الجيش السوري في القتال الدائر بشكل مباشر، لكنه يحاصر مخيم اليرموك لمنع امتداد النزاع الدائر داخله إلى العاصمة دمشق.

/مصدر: شينخوا/