تشييع جنازة صحفي عراقي واحتجاب الصحف احتجاجا على مقتله

بغداد 23 مارس 2014 / جرى تشييع جنازة الصحفي العراقي والاستاذ الجامعي محمد بديوي الشمري في ثلاثة مواقع اليوم (الأحد)، فيما احتجبت جميع الصحف العراقية عن الصدور احتجاجا على مقتله على يد احد ضباط الفوج الرئاسي.

وجرى التشييع الرمزي الأول الذي شارك فيه عدد كبير من الصحفيين والمواطنين يتقدمهم نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، بمنطقة الجادرية وسط بغداد، مكان ارتكاب الجريمة حيث قتل الشمري على يد ضابط في الفوج الرئاسي.

فيما شيع طلبة الجامعة المستنصرية، شرقي بغداد جثمانا رمزيا اخر للشمري داخل الحرم الجامعي، وسط اجواء من الحزن ومشاعر الغضب والاستنكار في وقفة احتجاج نظموها في الجامعة، مطالبين باخراج القوات الكردية من بغداد.

إلى ذلك، شارك المئات من الصحفيين والمسئولين والمواطنين بتشييع جثمان الصحفي محمد بديوي الشمري، من منزل عائلته بمدينة العزيزية، التابعة لمحافظة وساط جنوب بغداد، إلى مثواه الاخير في مقبرة السلام بمدينة النجف الاشرف، وسط هتافات الغضب والاستنكار التي طالبت بانزال القصاص العادل بالقاتل.

من جهة ثانية، احتجبت جميع الصحف العراقية اليوم عن الصدور احتجاجا على مقتل الصحفي محمد بديوي الشمري.

وكان احد ضباط الفوج الرئاسي من عناصر البيشمركة الكردية قد اطلق النار نتيجة مشادة كلامية على رأس الصحفي واستاذ الاعلام في الجامعة المستنصرية، ومدير اذاعة العراق الحر محمد بديوي الشمري في مدخل الجادرية ببغداد وارداه قتيلا في الحال.

يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زار مساء أمس السبت مكان الحادث الذي قتل فيه الشمري وتعهد بتسليم قاتل الصحفي إلى القضاء، قائلا "انا ولي الدم، ويجب ان يسلم القاتل للقضاء".

يذكر أن قيادة عمليات بغداد (المسئولة عن الأمن بالعاصمة) أعلنت يوم امس انها تسلمت الضباط المسئول عن مقتل الصحفي الشمري، وستجري معه التحقيق وفقا للقانون.

واثارت جريمة اغتيال الشمري، الحاصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام، استنكار واستهجان جميع الكتل السياسية والاحزاب العراقية، التي طالبت بمحاكمة القاتل، باسرع وقتل ممكن.

/مصدر: شينخوا/